عرس احتفالي بالأسرى المحرّرين في «خزان الشهداء»
بعلبك ـ الأخبار
انتقلت أعراس النصر الاحتفائية بـ«عملية الرضوان» إلى البقاع، مع استقبال الأسرى المحرّرين سمير القنطار، حسين سليمان، محمد سرور وخضر زيدان في مراسم احتفالية أقيمت مساء أول من أمس في النبي شيث وبعلبك.
المحطة الأولى كانت النبي شيث في مقام الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي، حيث استقبل الأسرى بنثر الورود والأرزّ. وكان في مقدمة مستقبليهم رئيس بلدية النبي شيث عبد اللطيف الموسوي وفاعليات البلدة. وبعدما وضع القنطار إكليلاً من الزهور أمام ضريح الموسوي، عاهد في كلمة له على مواصلة درب المقاومة حتى تحقيق الحلم الذي استشهد من أجله السيد عباس بتحرير فلسطين وبيت المقدس.
أما في بعلبك، فقد غصّت ساحة القلعة بالأهالي الذين تسابقوا للحصول على كرسي حيث نظّم حزب الله احتفالاً ضخماً استعدّ له معظم الأهالي منذ الصباح. وبدا الأطفال أكثر ثورة وحماسة وهم يشدون أطراف ملابس أهاليهم ليحملوهم على الأكتاف حتى تتسنّى لهم رؤية سمير القنطار. وعلى وقع هتافات الأهالي والأناشيد الثورية، شقّ المحررون بين ثلة من رجال المقاومة الإسلامية والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال طريقهم إلى المنصة الرئيسية حيث كان في استقبالهم عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك ومفتي بعلبك ــــ الهرمل خالد الصلح ونواب ورجال دين وشخصيات من مختلف الطوائف.
ثم ألقى المفتي الصلح كلمة هنّأ فيها الوطن «بما أنجز من تحرير وانتخاب لرئيس الجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية، ونتمنى أن يكون البيان الوزاري على مستوى النصر الذي نعيش وعلى مستوى التحرير الذي تنتظره الأمة».
بدوره أكد الشيخ يزبك أن «شمس الحرية لن تغرب عن لبنان وكل التواقين إلى الحرية»، ودعا إلى الإسراع في إنجاز البيان الوزاري واتجاه الحكومة إلى الشعب لتخفيف الأعباء عنه».
وألقى القنطار كلمة أكد فيها الاستمرار في مواجهة العدو «ونحن مطمئنون إلى مستقبل المقاومة بفضلكم أنتم الذين كنتم الأوفياء والشرفاء في الجنوب والضاحية وخزّان المقاومة بعلبك والبقاع والهرمل».
وقدم حزب الله درع النصر للقنطار، فيما أهدت بلدية بعلبك الأسرى المحررين الدروع والسيوف. بعد ذلك، زار المحرّرون معرض الوعد الصادق في قلعة بعلبك الذي يضم معروضات عن المقاومة.
في الإطار نفسه، زار وفد من لجنة مؤازرة الأسرى في الهيئات النسائية لـ«حزب الله» في بيروت الأسرى المحررين نسيم نسر في البازورية وماهر كوراني في ياطر ومحمد سرور في عيتا الشعب، وضم الوفد والدة الشهيد عماد مغنية التي قدّمت هدايا تقديرية للمحررين.

بارود يستقبل كنعان ويبحثان في موضوع الحرائق

لا تزال قضية الحرائق موضع اهتمام، حيث أثارها بالأمس أمين سر تكتل التغيير والإصلاح، النائب إبراهيم كنعان خلال زيارته لوزير الداخلية والبلديات زياد بارود.
وأكد النائب كنعان بعد اللقاء أن «هنالك ترتيبات وإجراءات جارية على قدم وساق لتحديد المسؤوليات في المرحلة المقبلة ولمحاولة منع هذا الوضع من التطور والتفاقم». كما ردّ على سؤال عن احتمال أن تكون الحرائق مفتعلة، فقال: «لا نستطيع أن نستبق التحقيق، ولكن هنالك عدد من الإشارات التي تدل على أن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث، وخاصة في منطقة المتن ومكب برج حمود، ولكن الموضوع يتعدى الحرائق، وخصوصاً لجهة موقع هذا المكب الذي يقع على مدخل العاصمة، وفي الوقت نفسه على مدخل منطقة المتن المعروفة بأنها منطقة اصطياف وسياحة. وهذا الأمر هو من مسؤوليات الحكومة ككل، وليس من مسؤوليات وزير الداخلية فقط. ولهذا هناك عملية متابعة جدية للوضع، وهناك تدابير ستتخذ في هذا الإطار وسيتحدث عنها الوزير في حينه».

استقبال رفات الشهيد ربيع المشطوب في رأس المتن

أقام الحزب التقدمي الاشتراكي والمقاومة الوطنية الفلسطينية وأهالي بلدة رأس المتن والجبل احتفالاً خطابياً واستقبالاً حاشداً في ساحة البلدة لرفات الشهيد البطل ربيع سليم المشطوب الذي استشهد في عملية نوعية داخل فلسطين المحتلة عام 1988.