ردّ عميد الأسرى المحرّرين، سمير القنطار، على السفيرة الأميركية المعيّنة في لبنان ميشيل سيسون، التي كانت قد نفت عنه صفة البطولة متهمة إياه بقتل الأطفال بالاستغراب: «تصوّروا أنها تأتي من أميركا لتلاحقنا في بلدنا، وأقول ما قلته بالأمس (في عنقون)، أعد هذه «القبيحة» بأننا في وقت قريب جداً سنكتب على بوابات الوطن «ممنوع دخول الكلاب الضالة ورجال الإدارة الأميركية إلى لبنان». مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لأن «الكيان الغاصب هو السبب الأساس لنكبتنا واحتلال أرضنا».كلام القنطار جاء خلال احتفال تكريمي نظمه «الحزب الديموقراطي اللبناني» أمس للأسرى المحرّرين في دارة الوزير طلال أرسلان في خلدة، في حضور سفير إيران محمد رضا شيباني، النائب علي عمار ممثلاً الأمين العام لـ«حزب الله» وعدد من الشخصيات الحزبية والدينية.
بدأ الاحتفال بدخول الأسرى المحرّرين سمير القنطار ومحمد سرور وخضر زيدان وحسين سليمان إلى المنصة الرئيسية، يرافقهم الشبل مرهف سليمان صحناوي (11 عاماً) الذي انطلق منذ خمسة أيام من ساحة سلطان باشا الأطرش في السويداء ـــــ سوريا سيراً على الأقدام إلى خلدة لتحية القنطار وباقي الأسرى، ثم دخل ارسلان وشيباني وعمار وحيّوا الحشود الشعبية على وقع أغنية «نصرك هز الدني». ألقيت بعدها كلمات للمشاركين، أكدت على حق المقاومة ودورها في إلحاق الهزيمة بالعدو. وكان المحرّرون قد رافقوا وفداً من المشايخ الدروز إلى ضريح الشهيد مغنية.
من جهة ثانية، شارك القنطار مساء الجمعة الفائت في الاحتفال التكريمي الذي أقامه له التنظيم الشعبي الناصري (خالد الغربي) بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل المناضل مصطفى سعد في صيدا «بوابة العبور إلى الجنوب وفلسطين، وكانت الحامية للمقاومة الفلسطينية عندما اشتدت المؤامرة من أجل تصفيتها وتصفية سلاحها» كما قال.
وزار مقر الحزب الديموقراطي الشعبي، حيث رحّب به المسؤول السياسي للحزب غسان عبدو، ثم الشيخ ماهر حمود «المعجب بشخصية وفولاذية سمير»، قائلاً «إن أمة فيها الشهداء والمقاومون المجاهدون والأبطال أمثال سمير القنطار أمة تبشر بأنها ستقهر أعداءها».
وانتهت الجولة الصيداوية في منزل رئيس بلدية المدينة عبد الرحمن البزري، حيث استقبل القنطار بحفاوة، وعقدت حلقات الدبكة احتفالاً بالبطل المحرّر الذي استقبل الوفود المهنئة.
وألقى البزري كلمة حيا فيها الأبطال: «نحن لا نحتاج إلى بيان وزاري لنشرّع المقاومة، فمن يشرع المقاومة هو الشعب والناس والمجاهدون والدماء والعرق والأرامل والثكالى».
(الأخبار، وطنية)