كان المسيحيون هم «الأكثريّة المتحضّرة» في لبنان. لكنّ وصول الفلسطينيّين إليه وإنجاب المسلمين الكثير من الأولاد جعلا الوضع ينقلب ليتحوّل لبنان إلى مرتع للإرهابيّين. والمثال الأقرب هو بن لادن وأولاده الـ27. هذا هو رأي الصحافية الأميركية من أصل لبناني بريجيت غابرييل التي كانت مذيعة النشرة المسائية على محطة التلفزيون التابعة لجيش لبنان الجنوبي. وشريط «بريجيت غابرييل الفينيقيّة في مواجهة إرهاببين لبنانييين عرب» ينقل مقطعاً من إحدى مداخلاتها العامّة. تناقش غابرييل وضع لبنان بعد الاستقلال عن فرنسا وكيف كان المسيحيون هم المسيطرين عددياً، واستطاعوا بجهدهم تطوير لبنان وتحديثه، لأنهم أحفاد الفينيقيين. المصيبة برأيها كانت عندما طرد الملك الأردني حسين الفلسطينيين وتوجّه هؤلاء إلى لبنان الذي يعتمد الأخلاقيات المسيحية، فاستقبلهم بصدر رحب. ولكن الفلسطينيين الجاحدين تحالفوا مع الإسلام المتطرّف ضد المسيحيين الآمنين، واستغلوا الانفتاح والمحبة والعطف اللبناني ضد المسيحيين الذين أضحوا سجناء في منازلهم، بعد أن أقام المتطرفون المسلمون والفلسطينيون حواجز تميّز الناس بحسب هويتهم. وتؤكد غابرييل أن الملك حسين قتل فلسطينيين في أيلول الأسود أكثر مما قتلت منهم دولة إسرائيل المسالمة في تاريخها كله!وينتهي الشريط دون أن يسنح لغابرييل الدفاع عن «التدخل الإسرائيلي في لبنان» في تموز 2006 لتحرير بلدها من الإرهاب، كما فعلت على شاشة الـCNN آنذاك.
http://www.youtube.com/watch?v=aTjLf3C_b88