عجيب... فوّتُّ على نفسي أمس حضور السهرة الغنائية التي أحياها المطرب اللبناني الأصل المدعو Mika، أو مخايل، و«ماكسيموم» ميشال، إن أردت شرح الأمر لأحد أجدادك أو حتى لوالديك. لم أفوّت الحفلة لانشغالي في العمل، ولا لارتباطي بلقاء عائلي، بل لسبب آخر مختلف تماماً.ففيما كنت أشتري بطاقة الدخول لحضور «الكونسيرت» (50 ألف ليرة، وهو السعر الأدنى)، صودف وجود عدد من الصبايا يتحدّثن عن المناسبة، وتلقّفت عبارة واحدة من حديثهن: «سوسو، بما إنو شترينا التيكيتس، يلّا بعد لازم ننزل نجيب تياب جداد للسهرة». فقررت أنه عليّ أنا أيضاً شراء ثياب جديدة تليق بالحفلة، «إنو هيدا ميكا، مش حيلّا». قصدت أحد المتاجر وحصلت هذه الحادثة:
ـــــ أنا (والعياذ بالله من كلمة أنا):
يعطيكِ العافية.
ـــــ البائعة: أهلاً أستاذ،
كيف فيّي ساعدَك؟
ـــــ مَمنونِك.
(بعد دقائق) دخلِك هيدا الجينز في منّو 32؟
ـــــ نعم، لحظة أستاذ.
(تعود) بتحبّ لبِّقلَك شي عليه أستاذ؟
ـــــ منشوف.
بس وين مُمكن جرّبو.
ـــــ هونيك أستاذ.
ـــــ بالإذن.
(عائداً من هونيك): ضيّق شويّ.
ـــــ بس هيدا بيرخي عاللبس، داخلّو حرير أستاذ.
ـــــ طيّب ممكن جرّب الأكبر؟
ـــــ أكيد، تفضّل أستاذ.
ـــــ واسع شويّ.
ـــــ بس هيدا بيشدّ عالغسيل، داخلّو قطن أستاذ.
ـــــ كيف؟
ـــــ داخلّو قطن أستاذ، بيشدّ عالغسيل.
ـــــ مش نفس القماشة هوّي؟
ـــــ مبلا، نفس القماشة، إنت نأّيتا أستاذ. بتحبّ أعطيك فكرة عن البضاعة اللي عنّا، إزا هيدا ما عجبك؟
ـــــ بفضّل آخدها وحدي، وأخدتا أساساً. عفواً عالإزعاج. ما تواخزينا.

نادر...