إرهابي، ليس إرهابياً... بدأ الصراع على «فايسبوك» بين شباب يحاول كلّ منهم إثبات وجهة نظره في ما إذا كان الثائر الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا إرهابياً أو لا. ثلاثون ألف عضو يؤكدون أن غيفارا كان قاتلاً، وأن الشيوعية هي السمّ الذي تغلغل في المجتمع للقضاء على الحريات و«شكراً للولايات المتحدة التي استطاعت إنهاء هذا الكابوس»، كما يقول أحد الأعضاء اللبنانيين، ويدعى روجيه تابت، مدّعياً أن الشيوعيّين قتلوا عدداً من أفراد عائلته في لبنان. وتنهال التعليقات المتضامنة مع تابت من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وكندا.وتنتقد مجموعة «غيفارا كان قاتلاً» الثياب التي يرتديها عدد من الشباب وعليها صورة غيفارا، «هذه إهانة لكل ضحايا هذا القاتل»، يقول أحد الأعضاء الكوبيين. وردّاً على هذا التعليق، يضع الفلسطيني محمد خليفة وصلات عن مواقع تتحدّث عن إنجازات غيفارا وسعيه لنصرة الفقراء والمستضعفين، لكن دون أي تجاوب، إذ تستمرّ الشتائم بحق غيفارا وفيديل كاسترو.
وردّاً على هذه المجموعة، أنشأ عدد من الشباب الفلسطينيين مجموعة تطالب إدارة فايسبوك بحذف كل ما يسيء إلى غيفارا «رفضاً لتزوير التاريخ». وتعرّف المجموعة الأخيرة بالثائر الأرجنتيني مع تفاصيل عن حياته باللغتين العربية والإنكليزية وصور ونبذة عن أبرز الإنجازات التي حققها. وتذكر المجموعة الطريقة التي قتل فيها غيفارا «حتى يعرف العالم من هو الإرهابي ومن هو المناضل».
وفي سبيل توعية العالم، قرر أعضاء هذه المجموعة الانضمام إلى كل المجموعات المسيئة لغيفارا وتوضيح حقيقة ما جرى في كوبا وبوليفيا وغيرها من الدول التي شارك غيفارا في ثوراتها. وتقدّم المجموعة الطريقة الأسهل لرسم وجه غيفارا، من خلال فيديو مصوّر «إذ علينا أن نرسم هذا الوجه أينما استطعنا».