تتفاقم معاناة النازحين من منطقة باب التبانة إلى 8 مدارس في طرابلس، ما استدعى اجتماعاً أمس في دار الفتوى في المدينة خلص إلى تشكيل «هيئة التنسيق الاجتماعي في طرابلس» وخاصة في المناطق المتضررة وفي المدارس التي تضم مئات العائلات النازحة من التبانة والقبة. وتضم الهيئة ممثلين عن دار الفتوى بطرابلس، ورئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي، منسق تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة، جمعية العزم والسعادة الدكتور عبد الإله ميقاتي، ومؤسسة الصفدي أحمد الصفدي.في الإطار نفسه، أحصى محافظ الشمال ناصيف قالوش الحالات المرضية الموجودة بين النازحين، وفيما جرى علاج بعض الحالات أكد قالوش أنه «ستتم معالجة البعض الآخر بسرعة قصوى، علماً بأن طبيب القضاء يقوم بجولات ميدانية في مراكز النازحين لإعطائهم العلاجات المناسبة».
وكان قالوش قد جال أمس على النازحين، برفقة رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور محمد غمراوي، رئيس دائرة البلديات ملحم ملحم وعدد من مسؤولي الدوائر الرسمية المعنية. وبعد الجولة ألقى قالوش كلمة أوضح فيها أن الزيارة تأتي تلبية لتكليف من وزير الداخلية والبلديات «للاطّلاع ميدانياً على أوضاع النازحين وحاجاتهم». ولفت قالوش إلى أن «العديد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني تساعد النازحين، إضافة إلى ما تقوم به المؤسسات الرسمية في الدولة من مساعدات على كل المستويات، ولا سيما الطبية منها والاجتماعية». كما استمع المحافظ إلى طلبات النازحين التي ركزت في معظمها على «المطالبة بترميم المنازل التي تضررت». وأكد أن «كل ما يطلب من الهيئة العليا للإغاثة يعمل المسؤولون فيها على تأمينه».
تجدر الإشارة إلى أن عدد النازحين من مناطق التوتر، والذين توزعوا على ثماني مدارس هي: النور، النصر، روضة الميناء، النهضة، مي، النموذج الرسمية للصبيان، الفضيلة والرسمية للصبيان ـــ الزاهرية، بلغ 1479 مواطناً. ويقدر عدد الذين تركوا منازلهم وقطنوا في منازل أقرباء لهم أو استأجروا منازل أخرى بزهاء ألفي نازح، فضلاً عن الذين نزحوا من منطقة جبل محسن إلى قرى عكار وبلداتها.
(وطنية)