الفيلم: عازفة البيانو (فرنسا/ النمسا ـــ 2001)المخرج: مايكل هانكيه
بطولة: إيزابيل أوبير، آني جيراردو
«عازفة البيانو» واحدة من أشهر روايات النمساوية ألفريد يلنيك، قبل أن تفوز الكاتبة بجائزة نوبل للآداب عام 2004، كانت روايتها المذكورة قد تحوّلت فيلماً نال جوائز كثيرة، واهتماماً كبيراً من النقاد. أريكا فتاة أربعينية تعيش مع والدتها وتخضع لسلطتها المطلقة، هي أستاذة بيانو وتلامذتها مراهقون في المرحلة الثانوية، لا تقيم هذه المرأة علاقات عاطفية ولا جنسية، ويبدو حضور الرجل في حياتها ثانوياً. على أي حال، تنحصر حياتها بعملها، وبمنزل والدتها، وهي مستسلمة بالكامل لمتطلبات والدتها وأهوائها، والأهم أنها مستسلمة لقوانين الخوف التي تفرضها الأم الصارمة، ومندمجة في عالمها، عالم لا يتكوّن إلا من الابنة والأم التي هجرها زوجها قبل 25 عاماً.
ولدت أريكا بعد مرور سنوات طويلة على زواج والديها، لكن العلاقة بينهما خلال كل تلك السنوات كانت سيئة جداً، وانتهت باختفاء الأب من حياة الأسرة.
الأم قاسية جداً، تتدخل في كل شؤون ابنتها، ولا تسمح لها بأن تهتمّ بنفسها، متطلبة دائماً، تسأل ابنتها أن تعمل أكثر لتشتري لها بيتاً جديداً، ولا تبدي الابنة أي اعتراض... لكنها عندما تقع في الحب، ستكون لها تجربة مع مراهق، وسنتعرف إلى القساوة التي تحكم علاقتها بجسدها، والعنف الذي تعيشه خلال أي علاقة جنسية...
ينجح الفيلم في التسلل إلى عالم المرأتين، هو واحد من روائع هانكيه، ولكن ثمة نصيحة ضرورية في هذا الإطار: لا تنسوا أن تقرأوا الرواية كما كتبتها يلنيك.