ليس صاحب حق بأي شيء إطلاقاً
القائل هو عضو كتلة القوات اللبنانية أنطوان زهرا، والمعني بقوله هو رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، منكراً عليه إمكان أن «يتخلّى أو يتمسك بهذه الحقيبة أو تلك»، وقال في الوقت نفسه: «ليس هناك أفكار جديدة في الموضوع الحكومي بعد الصيغ التي طرحت في نهاية الأسبوع الماضي، بل هناك انتظار لحلحلة ما في موقف العماد عون، لأن ما تسرب عن العروض والردود عليها يؤكد استحالة إرضاء العماد عون في هذه التشكيلة».

السيادة ... تكون أو لا تكون

بل وأكثر من ذلك، رأت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني، أنها «لا تحتمل أي مساومة، ولا أي تفهم أو تفاهم، ولا أي تبرير أو تأجيل، ولا أي ربط بأي موضوع آخر ولا حتى أي حوار»، مهاجِمةً حزب الله بعنف بالقول إن «مخططاته الإرهابية الهدّامة تمثّل أكبر خطر واجهه لبنان على مر العصور»، كذلك هاجمت العماد ميشال عون، واتهمته بأنه أصبح «متغاضياً عن خروق السيادة المتنقّلة من منطقة إلى أخرى، وقد وصلت إلى جبل لبنان وكسروان».

لا يتّفقون إلّا على اتهام العماد عون

اتهام وجّهه النائب فريد الخازن إلى فريق الموالاة، الذي رأى أن كل مواقف أعضائه ضد رئيس تكتل التغيير والإصلاح «هي للتغطية على الخلافات داخل صفوفهم» بشأن الموضوع الحكومي، وقال: «لسنا نحن من يجمّد البلد، هناك خلافات في الصف الآخر وهناك أطراف خارجية ليست مستعجلة لتأليف الحكومة»، مضيفاً: «إننا أكثر فريق مستعجل ويريد أن تتألّف الحكومة، ونرفض منطق الإقصاء». ولم يستغرب التصويب على التكتل، لأنه «جرى التعامل معنا بهذه الطريقة منذ الـ2005، وما يحصل اليوم ليس أمراً جديداً على الإطلاق».

من وصل بإجماع قل مثيله

لا يمكنه أن «يسمح بضرب صورة عهده في أسابيعه الأولى»، لذلك طالب الحزب الوطني العلماني الديموقراطي «وعد»، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «بأن يحسم في الموضوعين الحكومي والأمني»، معتبراً أن لا «حرج في الطلب إلى دولة قطر التي رعت الاتفاق الأخير، التدخل لضمان تطبيق سائر بنوده باعتبار أنها كل لا يتجزأ، وأي تجاوز لأحدها سيُفاقم الأزمة ويزيدها تعقيداً». وسأل: «مَن المستفيد من تقويض الاتفاق والعودة بالبلاد إلى ما كانت عليه
قبله؟».

والضدّ يظهر حسنه الضدّ

لذلك دعا الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة، إلى المقارنة بين مشهدين: توحّد الوطن فرحاً بإنجاز المقاومة عبر تحرير الأسرى والاستعداد لاستقبالهم مع جثامين الشهداء، ومنظر القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون وهي ترعى احتفالاً لقوى الأمن الداخلي، معتبراً أنه «انتهاك لكرامة الشهداء والمقاومين والأسرى المحررين، أن ترعى ممثلة الدولة التي موّلت وقادت عمليات قصف العدو الإسرائيلي لقراهم، وكانت السبب في انتشار الموت المزروع في حقولهم عبر القنابل العنقودية ... تخريج عدد من ضبّاطنا الكبار»، وقال لرئيس الحكومة ووزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي: «من ابتُلي بالمعاصي كان عليه أن يستتر».

برهن أن الانقسام سياسي بامتياز

هو التفاهم القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، كما جزم رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان، في رسالة لمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحزب، مؤكداً التزامه الدائم «التحالف مع الأشراف والنبلاء أمثال الجنرال ميشال عون والسيد حسن نصر الله».
وقال إن «المقاومة كانت وما زالت خياراً ونهجاً طبيعياً أساسياً، ولا يجوز التفريط بها تحت أي ذريعة». ودعا إلى الإسراع في تأليف الحكومة، محذّراً «من مغبّات الاستماع إلى جنرالات الغرب المتنكّرين باللباس المدني، وحاملي «الريموت كونترول» لتحريك الدمى العربية واللبنانية
المرتهنة».