رحّب العديد من القوى والشخصيات اللبنانية بعملية تبادل الأسرى، معتبرةً إياها إنجازاً وطنياً يُضاف إلى إنجازات المقاومة. كذلك رحّب النائبان وائل أبو فاعور وسمير فرنجية بخطاب السيد حسن نصر الله، ورأيا أنه مدخل لإعادة الأمور إلى طبيعتها
رأى رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، أن عودة الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية عمل يضاف إلى سلسلة «الانتصارات» التي حققتها المقاومة في مواجهة إسرائيل. وهنأ سليمان المقاومة على الإنجاز الذي سيتحقق بعودة الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن ذلك يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها المقاومة في مواجهتها للعدو الإسرائيلي، وأعطت لبنان المزيد من المناعة في إحباط المخططات المعادية التي تستهدفه واللبنانيين. وأشار سليمان إلى أن وحدة اللبنانيين كانت وستبقى المرتكز الثابت لهذه الإنجازات الوطنية والقومية، لافتاً إلى أن هذه الوحدة يجب أن تبقى مصونة لاستكمال تحرير سائر الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بياناً في مناسبة مرور 26 عاماً على خطف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، جاء فيه: «ستة وعشرون عاماً مرت على مأساة هي من أبشع المآسي الإنسانية في عصرنا الحاضر. إنها قضية الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خطفوا في لبنان في مثل هذه الأيام من عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان الشقيق على حاجز البربارة بينما كانوا برفقة عناصر من جهاز الأمن اللبناني الرسمي، ليسلموا بعدها إلى الكيان الصهيوني، حيث هم قابعون في سجونه حتى يومنا الحاضر. والدبلوماسيين هم: القائم بالأعمال، السيد محسن الموسوي، أحمد متوسليان، كاظم اخوان وتقي رستكار مقدم».
وهنأ الرئيس نجيب ميقاتي «حزب الله» واللبنانيين عموماً بإنجاز تحرير الأسرى والمعتقلين والمفقودين في السجون الإسرائيلية. وقال: «إن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله كان واضحاً كعادته في رؤيته ومواقفه ودفاعه عنها، وعبر عن روح قيادية جامعة بتأكيده أن تحرير الأسرى مناسبة وطنية وفرصة للمّ الشمل، ونأمل أن يعود الأسرى المحررون إلى ديار الوطن، وقد تشكلت حكومة الوحدة الوطنية التي نتمناها جميعاً لمواكبة انطلاقة العهد الجديد».
ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، في بيان له،أن «إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سجون العدو الصهيوني إنجاز وطني يثلج قلوب جميع اللبنانيين». وأكد أن «عملية تبادل الأسرى انتصار للبنان والمقاومة بعد فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في حربه المدمرة على لبنان في تموز عام 2006». وأمل «مفتي الجمهورية الانتصار بتحرير مزارع شبعا وتحقيق وحدة الشعب اللبناني في مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان».
وردّ عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور على كلام حسن نصر الله المرحب بأي لقاء يقرب وجهات النظر بين اللبنانيين، فعبّر عن الاستعداد لفتح قنوات الاتصالات السياسية للتخفيف من الاحتقان الحاصل في البلاد.
كما قال النائب سمير فرنجية إن ما سمعه من نصر الله «يفتح الباب أمام عودة الأمور إلى طبيعتها»، مشيراً إلى أنه «إذا تم التعاطي بطريقة إيجابية مع هذا الكلام، فيمكن أن يتحول تحرير الأسرى «عرساً وطنياً» لكل اللبنانيين كما جرى في عام 2000 عندما تحرر الجنوب».
وأجرى رئيس جبهة العمل الإسلامي، فتحي يكن، اتصالاً بالسيد حسن نصر الله، مهنئاً إياه «بتحرير كوكبة جديدة من الأسرى من السجون الإسرائيلية».
ورأى الأمين العام لـ«حركة التوحيد الإسلامي»، الشيخ بلال شعبان «أن المقاومة الإسلامية الباسلة في لبنان أثبتت جدارتها من جديد، وأن تحرير الأسرى وعودتهم إلى ديارهم هو انتصار آخر جديد وإنجاز كبير تحققه المقاومة وهو نصر للبنان ولكل اللبنانيين بعودة إخوانهم وأبنائهم».
ورأى رئيس «حزب الاتحاد»، الوزير السابق عبد الرحيم مراد في بيان اليوم «أن المقاومين الأبطال سيعودون من سجون الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار مكللين بغار البطولة والصمود».
وعقدت الأمانة العامة لـ«حركة التوحيد الإسلامي» مؤتمراً صحافياً، طالبت فيه السيد حسن نصر الله بأن «تضم صفقة تبادل الأسرى بين «حزب الله» والعدو الإسرائيلي، الكشف عن مصير ثلاثة من عناصر «حركة التوحيد الإسلامي» فقدوا في جزيرة الأرانب مقابل شاطئ الميناء خلال العدوان الصهيوني الذي استهدفهم في 29 رمضان في أواخر عام
1983».
وقال النائب السابق بهاء الدين عيتاني «إن تحرير الأسرى اللبنانيين من سجون إسرائيل يؤكد انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 بشكل نهائي لا جدال فيه، ويفتح المجال أمام حزب المقاومة لقيادة عملية إعادة بناء الوحدة الوطنية على أسس متينة وإقالة البلد من عثرته».
ورأى رئيس «الحركة الشعبية اللبنانية» النائب مصطفى علي حسين، أن «عملية تبادل الأسرى بين «حزب الله» والعدو الصهيوني التي ستحصل في وقت قريب عبر المفاوض الألماني هي استكمال لانتصار المقاومة على العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان صيف عام 2006».
وأشادت اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية، بالدور الكبير للمقاومة الإسلامية بقيادة «حزب الله»، وهي تحقق الانتصار تلو الآخر على العدو الصهيوني، وتوجهت بـ«تحية الفخر والاعتزاز على الجهود التي بذلها الحزب من أجل إطلاق عميد الأسرى العرب سمير القنطار وأبطال عملية الوعد الصادق وأسرى فلسطينيين وعرب وجثامين الشهداء من خلال عملية التبادل القادمة».
وأعربت منظمة ليبانون واتش ــ أوستراليا في بيان عن «ترحيبها بإطلاق الأسرى اللبنانيين، وعلى رأسهم المناضل سمير القنطار».
وتساءل رئيس اتحاد نقابات السيارات العمومية للنقل البري في لبنان عبد الأمير نجدة، عن انزعاج البعض من عملية التبادل بين «حزب الله» وإسرائيل.
(الأخبار، وطنية)