استُهلك عُشر عمر الحكومة
في حساب عضو كتلة «القوات اللبنانية»، النائب أنطوان زهرا، عازياً السبب إلى العراقيل التي حمّل مسؤوليتها للمعارضة. وشدد في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» على «أن الكتائب والقوات وبقية الأفرقاء في قرنة شهوان يجب أن يتمثلوا في هذه الحكومة»، واصفاً الكلام على أن القوات اللبنانية تطالب بوزيرين مارونيين بأنه ليس دقيقاً، وقال: «إذا كان التعامل مع القوات اللبنانية سيتم بشكل تهميش أو «مونة مرقولنا إياها وخلينا نعمل حكومة»، فقد تعمد إلى تسهيل تأليف الحكومة بعدم المشاركة فيها». وأكد «أنه لا أزمة كبرى تستدعي اجتماعاً لقوى 14 آذار، فالاتصالات قائمة بشكل دائم بين كل أطرافها».

لا خطر على وحدة «14 آذار»

على ما قال النائب سمير فرنجية، واصفاً التجاذبات السائدة حالياً داخلها بأنها طبيعية نظراً «إلى التنوع والتعدد اللذين يميزانها». لكنه رأى أنه «ينبغي الإسراع في حسم هذا الموضوع لأن الوضع لا يزال خطيراً». وأوضح «أن الهدف من تأليف الحكومة هو توفير مكان للحوار»، لافتاً إلى «أنه جرى الاتفاق في الدوحة على تأليف حكومة وحدة، لكن روحية هذا الاتفاق لم تؤخذ في الاعتبار عند تأليفها، وبدت الحكومة كأنها حكومة انتخابية، وأصبح الصراع على الوزارات الخدماتية، وكأن هذه الوزارات هي التي سوف تحسم نتائج المعركة الانتخابية».

نشر الغسيل ونكء الجروح

هي السياسة التي يتبعها «بعض من يدعي احتكار التمثيل المسيحي»، حسب تعبير رئيس حزب الوطنيين الأحرار، دوري شمعون، في بيان أصدره في ذكرى حادثة الصفرا التي وقعت في 7 تموز 1980 و«أودت بحياة العشرات من محازبي الأحرار والمواطنين الأبرياء»، وقال: «حبذا لو سلك هؤلاء الطارئون الطريق الذي سلكه الرئيس كميل شمعون في الترفع عن الصغائر ونبذ الأحقاد، ومد اليد إلى الأصدقاء والخصوم بغية لملمة الصف المسيحي وتوحيده».
إخراج «عفريت» الحرب الأهليّة
هو المطلوب عند رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الذي رأى أن اتفاق الدوحة صادر صوت المواطن اللبناني قبل أن يدلي به، «وبالتالي فإن هذه الحكومة إن كتب لها الولادة، فإنها حكومة إمرار التوافق على نتائج الانتخابات مسبقاً، والإشراف على إبقاء مصير البلد بين فكي كماشة الطبقة السياسية إياها للأربع سنوات المقبلة»، مؤكدا «أن الانتخابات بالتراضي والكراسي بالتراضي لن تؤديا إلا إلى إبقاء البلاد في خضم الصراعات الأهلية».

كنز اللبنانيّين

هكذا وصف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، الحكومة المقبلة التي رأى أن هناك من يمنع تشكيلها، وكأن هناك رصداً يحول دون ذلك، داعياً إلى التعاون «لفك رموز هذه الأحجية وإزالة الرصد وكل العوائق التي تمنع تأليف الحكومة، وإبعاد الشرور من طريقها ونتخلى عن المصالح الخاصة لحساب المصلحة العامة». وأشار إلى «أن «حزب الله» تنازل وتواضع لمصلحة الوطن، وقدم لحلفائه في المعارضة ما يرغبون من حصص، وكان مثالاً في الإيثار».
واتصل قبلان بمفتي الجمهورية، الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، للتشاور في الأوضاع الراهنة «والانفراجات المتوقعة بتأليف الحكومة وضرورة التعاون لعودة البلاد إلى حالتها الطبيعية، وطمأنة الناس بتحقيق الاستقرار
الكامل».

الكرة في مرمى الموالاة

حسبما رأى رئيس «تجمع الإصلاح والتقدم»، خالد الداعوق، وذلك «بعدما أنجزت المعارضة تأليف الحكومة من ناحيتها فعلياً».
ولفت إلى أن العراقيل «كانت ولا تزال من أركان فريق الموالاة الذي بانت نياته على حقيقتها بأنه لا يريد حكومة الوحدة الوطنية».
وناشد هذا الفريق «التنازل لبعضه لتأليف الحكومة المنتظرة منذ 400 يوم لتنطلق مسيرة العهد في إعادة الحياة إلى طبيعتها».