سيدني ـ فريد بو فرنسيسالموضوع الثاني هو تعزيز مشاركة المغتربين اللبنانيين في الشأن اللبناني، وقد أُثير هذا الموضوع من خلال مذكرات وأحاديث توجهت إلى البطريرك صفير، حاملة شعور المغتربين اللبنانيين بالغبن، لأنهم محرومون من حق الانتخاب. وقد رأت مصادر متابعة للزيارة البطريركية في الموضوعين مادة حيوية للمتابعة في لبنان من خلال اللجان المختصة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، ومن خلال المراجع الرسمية ومركز الأبحاث والتوثيق الماروني الذي يعمل على إحصائيات تتعلق بتسجيل اللبنانيين في بلدان الانتشار ومنها أوستراليا.
وفي الوقت الذي بدأ فيه البطريرك صفير جولة رعوية في ولايات أوستراليا، تتواصل الاستعدادات والتحضيرات لافتتاح منتدى الشباب الماروني العالمي الأول الذي تنطلق أعماله في جامعة أوستراليا الكاثوليكية في سيدني بين التاسع والثاني عشر من تموز الحالي، بحضور البطريرك صفير والأساقفة الموارنة وبعض المراقبين. وقد بدأت طلائع الشبيبة الوافدة من لبنان والعالم إلى مكان الحدث بالوصول تباعاً إلى مطار سيدني، حيث من المقرر أن يتوزعوا في منازل الجالية اللبنانية، وفي أديرة تابعة للطائفة المارونية في سيدني. وفي معلومات خاصة بـ«الأخبار»، من المتوقع أن يشارك في هذا اللقاء الماروني الأول على هذا المستوى أكثر من مئة شاب وشابة جاؤوا من مختلف أقطار العالم.
والمنتدى الذي أعدت له بإتقان ودقة الأبرشية المارونية في أوستراليا بعناية راعيها المطران عاد أبي كرم، وبالتنسيق مع المجلس الرسولي العلماني في لبنان، يُعقَد بالتعاون مع جامعة أوستراليا الكاثوليكية في سيدني وجامعات ومراكز أبحاث مارونية، ويشارك فيه مفكرون وممثلون عن المنظمات الشبابية، حيث يعرضون على مدى أيام ثلاثة لإشكاليات الانتماء ومعنى الهوية المارونية في خضم التحولات مطلع الألفية الجديدة، وذلك في مقاربة علمية وواقعية لتركيز ملامحها وتعزيز رسالتها في عالم اليوم انطلاقاً من ثوابتها والمسلمات.
ويعقب المنتدى «اليوم الماروني العالمي»، وهو حدث غير مسبوق، حيث سيلتقي نحو خمسة وعشرين ألف ماروني في يوم مهرجان طويل يجمع عروضاً ليتورجية واستعراضات تراثية ومعارض أعدتها مختلف الأبرشيات والرهبانيات المارونية في العالم ويكون مناسبة فريدة لتلاقي الأجيال المارونية وتعارفها. أما ذروة اللقاء ففي القداس الاحتفالي الذي يرأسه غبطة البطريرك بمشاركة الأساقفة والكهنة وبحضور كبار الشخصيات الرسمية والكنسية في أوستراليا، وستنقل احتفالات اليوم الماروني هذا إلى مشاهدي العالم عبر الفضائيات.