عفيف ديابناقشت شخصيات في فريق الأكثرية إمكان تخصيص حقيبة وزارية لأحد أقطابها أو المقرّبين منها في مدينة زحلة لمواجهة تحالف الكتلة الشعبية والتيار الوطني الحر الذي حسم مسألة توزير رئيس الكتلة النائب الياس سكاف كممثل لزحلة والبقاع الأوسط في الحكومة الجديدة.
وقال مسؤولون محليون في فريق الأكثرية إن تخلي الموالاة عن إسناد مقعد وزاري يمثل زحلة «يعدّ اعترافاً بحق تحالف سكاف ـــ عون النطق باسم المدينة والبقاع الأوسط»، وإن «تخلي الأكثرية عن دورها السياسي في زحلة وعدم تخصيص مقعد وزاري لها في الحكومة الجديدة سيزيد من شعبية سكاف وعون، كما إن هذا التخلي سيصيب قواعدنا الشعبية بصدمة ستؤثر على التحضيرات المطلوبة للانتخابات النيابية التي تكاد تصبح جاهزة وشبه منجزة عند التيار الوطني الحر وحليفه النائب سكاف الذي هو في حاجة إلى حقيبة وزارية خدماتية تعيد له ما خسره شعبياً».
ويكشف هؤلاء أن اتصالات أجريت مع قادة في الصف الأول من الأكثرية تطالبها بتخصيص مقعد وزاري لزحلة من حصة الأكثرية و«اقترحنا أن تسمي القوات اللبنانية وزيراً، أو يعطي حزب الكتائب حصته الوزارية للمدينة، وخاصة أن هناك حالاً من التعاطف الشعبي مع حزب الكتائب بعد جريمة قتل سليم عاصي ونصري الماروني». ويوضح أحد زعماء 14 آذار في البقاع الأوسط أن تيار المستقبل «لا يستطيع أن يطلب من مسيحيي 14 آذار إعطاء زحلة مقعداً وزارياً من حصتهم لأن للبعض منهم حساباتهم الانتخابية في مناطق لبنانية أخرى تعدّ أكثر أهمية من زحلة، وتيار المستقبل لا يمكنه تمثيل عاصمة البقاع بسبب عدم وجود حالة شعبية له في المدينة، ولكنه يستطيع المونة على حلفائه في القوات والكتائب وتخصيص حقيبة للمدينة».
وفي مقابل هذا المطلب الأكثري الذي يصعب تحقيقه، وفق قراءة قوى زحلية في الوسط وعلى تواصل مع رئيس الجمهورية، جراء الخلافات داخل مسيحيي 14 آذار وحساباتهم الشخصية، يقول مقربون من سكاف إنه والتيار الوطني يسعيان إلى أن تكون حقيبة زحلة «حقيبة خدماتية لا لأسباب انتخابية، إنما لرفع الظلم عن المدينة والبقاع الأوسط بعدما حرمتهما حكومة الأكثرية أبسط الخدمات والتقديمات كانتقام من المنطقة على اختيارها لائحة سكاف ــــ عون». ويوضح أحد نواب الكتلة الشعبية أن «قوى السلطة لن تستطيع التخلي عن مقعد وزاري من حصتها لزحلة لأسباب، أبرزها معرفتها أن هذا المقعد لن يُحسّن تأييدها الشعبي ولن يحدث تقدماً في واقعها الانتخابي، فتوزير شخصية زحلية تنافس سكاف مصيرها على الأرجح هو الفشل».