ليال حدادمن مدخل الجامعة الأميركية في بيروت، حتى مبنى كلية الزراعة، مشى الطلاب على طريق النحل في «يوم العسل السنوي» الذي أصبح تقليداً في الجامعة منذ ثلاث سنوات. توزّعت «مراطبين» العسل الطبيعي، والكعك والحلويات المصنوعة من العسل الطازج على الطاولات في ساحة كلية الزراعة، واحتشد الطلاب والأساتذة لشراء هذه المنتجات.
«كل سنة تزيد نسبة المبيعات، وهذه السنة تحديداً الإقبال كبير جداً»، تشرح الطالبة في «علم التربة» رشا الموسوي. تتحدّث الموسوي عن المنتجات الموجودة في النشاط وتشير إلى لائحة الأسعار «المقبولة» لتؤكّد أنّ الهدف هو تعرّف العالم على اختصاص تربية النحل. في الجهة المقابلة، يقف أستاذ مادة تربية النحل رامي علّيق، يستخرج العسل من قفير النحّل بطريقة مباشرة أمام الحاضرين. يجذب المنظر الطلاب المحتشدين وتنهال الأسئلة على علّيق عن طريقة عمله، وعلاقته بالنحل، وجرأته للاقتراب منه دون خوف.
ورغم خروج إحدى النساء من النشاط ويدها حمراء بعدما لسعها النحل، تشدّد الموسوي على أن هذا النوع من النحل لا يلسع ولا يؤذي «ولهذا السبب هناك عدد من الطلاب يساعدون علّيق في عمله».
إلا أن تطمينات الموسوي لا تقنع كل الموجودين فيتردّد بعضهم في الاقتراب من مكان استخراج النحل «وبلكي فلتوا علينا» تصرخ إحدى الفتيات مذعورة من منظر النحل الكثيف.
من جهته، يتحدّث الطالب جان صيّاح عن «لذّة» العمل مع النّحل «في هذه المادة هناك استفادة عملية وليس فقط نظريات في تربية النحل». يوافق المشاركون في النشاط على ما يقوله صيّاح، وخير دليل على صحّة ذلك هو إقامة «يوم العسل السنوي» في الجامعة ونجاحه المتزايد من سنة لأخرى.
يذكر أن الأموال التي يجمعها الطلاب من هذا النشاط تعود لتحسين وتطوير مختبر «تربية النحل» في الجامعة.