صيدا ـ خالد الغربيلمناسبة مرور عامين على استشهاد القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الشقيقين الصيداويين محمود ونضال المجذوب، أقامت الحركة وآل الشهيدين مهرجاناً حاشداً في قاعة بلدية صيدا تحدث فيه عدد من القيادات السياسية والحزبية والروحية. رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري شدد على وحدة الصف والكلمة في لبنان وفي فلسطين لمواجهة المشروع الأميركي الداعم للكيان الصهيوني.
بدوره أكد رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية علي الشيخ عمار أن طريق النصر والتحرير هو الذي سلكه الشهيدان ورفاقهما في مسيرة الجهاد والمقاومة.
أما كلمة حزب الله فألقاها عضو مجلسه السياسي الشيخ خضر نور الدين، فرأى أن سلاح المقاومة في لبنان ليس سلاح فتنة، بل هو سلاح مقاومة للعدو الصهيوني. ووجه نور الدين رسالة إلى حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين بأن خياركم هو في السلاح، وفي حفظ الوحدة الوطنية. وركّز الشيخ ماهر حمود في كلمته على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم. ثم كانت كلمة لعائلة الشهيدين ألقاها بهيج المجذوب، فشدد على وحدة المسلمين التي ما إن تتحقق حتى يدق ناقوس الهزيمة والزوال لإسرائيل.
الكلمة الأعنف في المهرجان كانت لرئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الذي رأى أن إثارة سلاح المقاومة في لبنان أولوية أميركية ــــ إسرائيلية. وقال سعد شهدنا وشهدتم معنا جميعاً كيف قاومت المقاومة وكيف تعامل البعض مع الاحتلال، مشيراً إلى أن خيار المقاومة هو خيار وطني وقومي. وتطرق سعد إلى موضوع السلاح في صيدا فقال إذا كان هذا خطهم السياسي فلماذا السلاح الذي يحملونه؟... وإذا كان المطلوب أن يبادلوا ويقولوا إن هناك ظاهرة تسلّح بالبلد ونريد أن نتخلص من هذه الظاهرة بالكامل هذا مقياس ليس صحيحاً ومقياس ليس وطنياً، لأن هناك سلاح مقاومة وسلاح فتنة، ويجب أن نفرّق ما بين السلاح المقاوم وسلاح الفتنة.
أما كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فقد ألقاها ممثل الحركة في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، دعا فيها إلى فتح حوار جاد من أجل تنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية. كما دعا إلى تطوير لجنة الطوارئ إلى لجنة سياسية تهتم بكل الوضع الفلسطيني في لبنان.
وبعد المهرجان شارك الحضور في حفل إطلاق اسميهما على شارع في صيدا في حي الوسطاني حيث اغتيلا.