موزاييك الحكومة المقبلة
سينقل المواجهة، بحسب الوزير السابق محسن دلول، من الشارع إلى داخل مجلس الوزراء، ولكن من دون «أن يؤثر ذلك على عمل الحكومة المستقبلي». وقال إن هذه الحكومة «ستكون حكومة أقطاب وصقور، لأنها ستضم مختلف الأفرقاء». ورأى أن المشكلة في تأليفها ليست بين الموالاة والمعارضة، بل هي داخل كل صف على حدة. ورأى أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المرتقبة إلى لبنان هي دعم للعهد الجديد وللبدء بصفحة جديدة بين البلدين.

أغفلتم المأساة الناتجة من الاحتلال

بهذا توجه النائب الأسبق منيف الخطيب، إلى الرئيس فؤاد السنيورة، مشيراً إلى أنه تطرق في كلمته بعد تكليفه تأليف الحكومة الجديدة، إلى موضوع تحرير مزارع شبعا، ولكنه أغفل قضية أصحاب الأراضي المعروفة بالمزارع «التي احتلتها إسرائيل على مراحل وضمتها إلى كيانها الغاصب في منطقة جبل الشيخ»، إضافة إلى خراج سائر بلدات العرقوب وقراه، مشيراً إلى تشريد هؤلاء بعد تدمير بيوتهم وكل ممتلكاتهم. وطالب بالتعويض عليهم، وإدراج ذلك كبند رئيس في البيان الوزاري.

الحقائب الثمينة

أسفت «جبهة الحرية»، لمطالبة قوى الموالاة والمعارضة بها، ولـ«توزيع الأرباح والمغانم في ما بينها وعلى الأقارب والمحاسيب، وكأنها بهذه الطريقة تكافئ ذاتها على ما ألحقته بالبلاد من خسائر وويلات ودمار، وكادت أن تطيح تجاربها الأخيرة الكيان اللبناني»، وأردفت «إن هذه القوى المهيمنة تثبت مرة جديدة من دون مواربة، أن تقاتلها كان صراعاً على السلطة بامتياز، بغض النظر عن حاجة الوطن والناس إلى إصلاحات حقيقية».

منع الدراجات الناريّة لا يكفي

بل المطلوب بحسب «الهيئة العليا لمكتب التنسيق الوطني»، تحويل بيروت الإدارية «إلى منطقة منزوعة السلاح، كمنطلق لفرض سيادة الدولة الحصرية وبسلاحها الشرعي على الأراضي اللبنانية كلها». وأبدى ارتياحه لما تضمنه خطاب القسم من «أن نشوء السلاح غير الشرعي، سهّله تفكك الدولة، ما يعني أن قيام الدولة لا بد أن يترافق مع زوال هذا السلاح».

بدل ادّخارها معطّلة عن الفعل في بنوك الخارج

دعا رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، العرب والمسلمين، إلى «أن يستثمروا أموالهم وقدراتهم ومعارفهم عند المقاومة»، قائلاً: «إن الخط البياني لانتصارات المقاومة في تصاعد مستمر، والخط البياني لزوال دولة إسرائيل في انحدار دائم، وعلى الأمة أن تستفيد من الفرص الاستثنائية التي توفرها هذه الصورة المضيئة المشرقة للمقاومة الإسلامية في لبنان، في إطار هزيمة المشروع الأميركي والإسرائيلي».

الولادة، وإن تعثّرت، لن تطول كثيراً

بذلك طمأن النائب ميشال موسى، إلى مصير الحكومة الجديدة، مستنداً في رأيه إلى «أن الجميع مصرّ على أن تظهر هذه الحكومة بالسرعة المطلوبة، لأن هناك مصالح الناس واتفاق وحدة وطنية ومصالحة وطنية، لتظهر الحكومة ترجمة لما اتفق عليه في الدوحة». وقال «إن الموضوع ما زال في مرحلة توزيع الحقائب والطوائف، قبل الدخول نهائياً وفعلياً في الأسماء»، مقراً بوجود «بعض العقبات الطبيعية ... لكنها على طريق التذليل».

كانت ضروريّة لرد الاعتبار

وليست هزيمة للمعارضة... هي عودة الرئيس فؤاد السنيورة إلى رئاسة الحكومة، كما رأى الوزير جو سركيس، الذي رأى أيضاً أن وجود رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في الحكومة «سيسهل الأمور الحوارية في المستقبل»، وأنه سيكون «ناجحاً جداً إذا استلم حقيبة، لأنه عملي ومنظم ويتابع الملفات». ووضع مطالبة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية، في إطار «مشروع لوضع اليد على لبنان».