جبيل ـ جوانّا عازارويقول أستاذ المادة بسام لحود «يقع معظم الطلاب في فخّ الرغبة الذي أنصبه لهم، إذ يدخلون إلى عالم التصوير مترقّبين، ليكتشفوا بعدها شغفهم بالمادة، فيتابعونها بحماسة كبيرة تظهر من خلال المشاريع التي ينجزوها». وفي حين تختلف المقاربة المعتمدة حسب الفصل الجامعيّ يقول لحود «يتأثّر الطلاب بالطقس خلال الفصل الذي يتابعون فيه المادّة، كما يتأثّرون بوضع البلد العام، وهذا ما ظهر جليّاً من خلال مشاريعهم التي عكست إلى حدّ كبير حالتهم النفسيّة».
وتشمل المادة التي يدرسها لحود الـPhotography1 حيث يتعلّم الطلاب أسس التصوير وينجزون مشروعاً تقنيّاً يصوّرون خلاله باللّونين الأبيض والأسود، ينتقلون بعدها إلى العمل على الحركة، إضافة إلى مشروع تصوير الجوّ العامّ والحياة داخل حرم الجامعة، بمشاركة أستاذ المادّة، ما يخلق تفاعلاً بينه وبينهم. أمّا في الـPhotography2 فيتعرّف الطلاب إلى مقاربة أخرى، إذ يكون معظم عملهم داخل الاستوديو وينجزون مشروع الـAuto-portrait فيعتادون الوقوف بأنفسهم أمام الكاميرا مظهرين شخصيّتهم. ويتعلّم الطلاب في هذه المرحلة أيضاً تصوير البروتريه داخل الاستوديو مع استعمال الإضاءة المتخصّصة، ويختبرون الفرق بين التصوير بالكاميرا الرقميّة وكاميرات أخرى. كما ينجزون مشروع تصوير الطبيعة المتجرّدة، ويعدّ كلّ منهم بحثاً عن أحد المصوّرين العالمييّن للدخول إلى عالمه ومقاربته للتصوير. وفي الـArchitectural Photography التي يتابعها إجمالاً طلاب الفنّ المعماريّ، ينجز الطلاب مشروعاً عن علاقة الإنسان بالفضاء وحجمه بالنسبة إليه، إضافة إلى تصويرهم التفاصيل الهندسيّة الصغيرة وتفاصيل المفروشات. وقد أنجز الطلاب مشروعاً تحضيرياً للاشتراك من خلاله في مسابقة Orient Land of Contrast.
تابعت طالبة الهندسة ماريا مخلوف التصوير بمواده الثلاث وتقول: «لن أتردّد بمتابعة المزيد إذا أتيح لي المجال، فهذه المادّة جعلتنا نرى الدنيا برؤية مختلفة، إذ لفتت نظرنا إلى تفاصيل لم نكن نراها»، مضيفة «تظهر أحياناً بعض التفاصيل الهندسيّة في الصور التي نلتقطها دون أن ندري، فنحن محظوظون بالتعرّف إلى فنّ التصوير».