فداء عيتانيسواء أعلّق تيار المستقبل مشاركته في المشاورات حول تشكيل الحكومة أم استأنفها، فإن لهذا التيار وجهاً لم يعد محمولاً، فلا إمساك الناس بالرشى، ولا إلقاء الفتات الباقي على المائدة إلى الفقراء، ولا استئجار سيارات النقل والشبان العاطلين من العمل في المواسم الانتخابية، ولا تخمين الأضرار وإغاثة المنكوبين، ولا أي من جولات التعازي والصلوات المتنقلة من مسجد إلى خليّة، يمكنها أن تمحو واقع كون التيار يستند إلى فقر المواطنين وإلى حاجات البسطاء حيث يفترض بالدولة أن تقوم بواجباتها حيال حاجات الناس.
وجه التيار البشع هو وجه السياسة المعتمدة على التصدق بما يفيض، والتضامن مع أهالي قتلى غُرِّر بهم في شركات أمنية ونسور وصقور وأفواج لم تؤمن لهم غير حفنة من الليرات قبل أن تلقي بهم في التهلكة.
الوجه البشع لتيار المستقبل له أسماء معروفة بعضها يحمله نواب سابقون نظموا فرقاً كشفية وأوهموها وأوهموا قيادتهم بأنها ميليشيات، وبعضها الآخر رفع أسماءه على مبانٍ شيدها في بيروت.