«نحن بأمس الحاجة إلى تطبيق المقررات الصادرة عن مجلس النواب، مثل قانون تخفيف الأحكام، ولا سيما المادة 108 التي من شأنها تخفيف الكثير من المعاناة التي يواجهها السجين، كما يؤدي إلى تخفيف العدد حيث المكان الذي يتسع لشخص واحد يشغله خمسة نزلاء. كما أننا بحاجة إلى إنشاء مبان نموذجية صالحة للسكن أو تحسين تلك المباني القديمة لتصبح مستوفية للشروط الصحية والبيئية، كي يشعر النزيل أنه إنسان، ويمارس حياته بشكل يتلاءم مع إنسانيته، لجهة رؤية أهله والاجتماع بهم، فضلاً عن ضرورة استحداث باحات واسعة للنزلاء كي يتمكنوا من البقاء في الشمس وممارسة الرياضة عوضاً عن الجلوس في غرف رطبة لا ترى الشمس». هذا ما قالته رئيسة الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل فاطمة بدرا، خلال ندوة بعنوان «السجون في لبنان»، نظّمها طلاب فرع الشمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، في مقرها في طرابلس، بمشاركة المحامية ميرنا شاكر، وبحضور الأساتذة والطلاب.وأشارت بدرا خلال الندوة إلى «الحرمان الذي تعانيه السجون في لبنان، وإلى الحالات الصعبة الموجودة والناتجة من دمج المساجين بعضهم مع بعض، بغض النظر عن الجرائم المرتكبة، ما ينعكس سلباً على بعض الموقوفين الذين يخرجون من السجن بخبرات عن مختلف ميادين عالم الإجرام».
أما المحامية شاكر فأكدت أنه «لا مفر من الغضب عندما تزور سجناً للمرة الأولى في لبنان»، مشيرة إلى أن «السجن هو عالم مستتر، يحجب عن الرؤية، ويطرح حوله ألف سؤال»، عارضة القوانين اللبنانية المتعلقة بالسجون ومدى تطبيق بنودها على أرض الواقع.
وأقام طلاب الجامعة اللبنانية الدولية سوقاً ريعياً باعوا خلاله الأطعمة والمشروبات بهدف المشاركة في دعم الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل في مسيرتها الهادفة إلى مساعدة المساجين.
(وطنية)