ليال حدادتنوّعت مشاريع الطلاب، بين الخطوط العربية التي كتبوا فيها أسماءهم، وتصميم الصحف والمجلات، وبعض الملصقات التوجيهية ضدّ المخدرات والسيدا، وتصميم علب وأكياس، كما رسم عدد من الطلاب لوحات فنية ورسومات أشخاص «بورتريه». وتضمّن المعرض تصاميم لطلاب الهندسة الداخلية «interior design» والهندسة المعمارية، وتصميم الحدائق landascape.
واللافت في المعرض كان عدداً من التصاميم لطلاب السنة الأولى، التي عبّروا فيها عن شخصيتهم، فبدت التصاميم الوجدانية الوحيدة. «هيدا الشي أنا عاملتو» كتبت الطالبة ساميرا حازوري على تصميمها، مؤكدة هويتها الشخصية الواضحة في تصميمها.
واخترع طلاب السنة الأخيرة خطاً عربياً خاصاً بهم وغير موجود، وكتبوا به مشاعرهم وأشعارهم.
«لدينا عدد كبير من المشاريع التي لم تعرض، إلا أننا اضطررنا للاكتفاء بهذه الكمية، لأنّنا نظّمنا كل تفاصيل المعرض في أقلّ من أسبوع، أي منذ أن وقّعت الأطراف اللبنانية اتفاق قطر»، تقول علي حسن، مؤكّدة أن تفاصيل الحياة السياسية تؤثّر بطريقة مباشرة على تنظيم المعارض في الجامعات «العام الماضي لم نقم المعرض بسبب الأوضاع الأمنية».
من جهتهم، يشدّد الطلاب على أنه رغم رؤية البعض أن شهادة معهدهم أقلّ من الجامعات الخاصة الباقية، إلا أنهم يؤكدون أن ما يتعلّمونه يخوّلهم دخول سوق العمل بسهولة «لم أسمع حتى اليوم أحداً يشتكي من أنه لم يجد عملاً، فما ندرسه يغّطي كل جوانب الاختصاص، وبدأ طلب أصحاب العمل يزداد على متخرّجي المعهد» يؤكّد علي، وهو طالب في اختصاص التصميم الفني. توافق آية زميلة علي على ما يقوله، وتستشهد بعدد من رفاقها الذين يعملون ويدرسون في الوقت نفسه «اختصاصنا مطلوب جداً في سوق العمل». تشير آية إلى أحد تصاميمها الذي يمثّل غلافاً لعلبة أقراص مدمّجة «هذه هي ابتكاراتنا، وعملنا وتعبنا. نصمّم من قلبنا، لذلك تبدو أعمالنا جميلة».
يذكر أنّ الطلاب الذين يشاركون في المعرض هم من مختلف السنوات، أما مشاريع التخرّج فلم يعرض إلا القليل منها بسبب سفر قسم من المتخرّجين وارتباط بعضهم الآخر بعمل يمنعهم من الحضور إلى المعرض.