راجانا حميّةوقبل أن ينهي الشباب ماراتونهم السلمي، توجّه العضو القيادي في الحركة كامل صفا بطلبٍ إلى السياسيين اللبنانيين لكي لا يكملوا اتفاقهم على الشعب بتشكيلة وزاريّة شبيهة بالأولى، مستغرباً ما آلت إليه الأحوال «لتعيد تكليف من سبّب بهذا الوضع مرّة ثانية ليمثّل معيشة الشعب». وإذ دعا صفا «كل الناس والأحزاب والقوى الشبابيّة التي لم تتخندق بعد في الاتّفاق الأخير» إلى المشاركة في النشاطات المقبلة، إلّا أنّه استدرك أنّ دعوته لا تتخطّى «اليسار المهتم، لأنّ الباقين اتّفقوا ومنهم المعارضة حدّدت موقفها وباتت موالاة، والطوائف وجدت ما ينصفها أيضاً».
ولفت صفا إلى أنّ هذا النشاط هو حملة معيشيّة وليست سياسيّة، وهو بداية لمعركةٍ تؤسّس لها المجموعات الهادفة للضغط على الدولة من أجل إضافة الهم المعيشي على لائحة أولوياتها.
غير أنّ السلسلة التي بدأت أمس لن تنتهي عند كورنيش عين المريسة، إذ يلفت صفا إلى «أنّنا نتحضّر لإقامة نشاطاتٍ أخرى بحسب ما تدعو الحاجة والتشكيلة الوزارية»، لافتاً إلى «أنّ النشاط التالي سيكون ضمن نطاق الرغيف أيضاً، ولكنّه موجّه إلى زعيم الطائفة، حيث يكبّل الشباب أنفسهم بالجنازير ويلحقون الزعيم...ولا نعرف إلى أين الوصول». يليها في مرحلةٍ لاحقة نشاطات تتعلّق «بكل البنود التي نطالب فيها، ومنها قانون الانتخاب والضغط على الدولة من أجل تشكيل المجلس الدستوري لأنّنا لا نريد خوض الحرب مرّة جديدة كما حصل منذ 15 عاماً، إلى أن وصلنا إلى قانون المحافظة، ولن نعود اليوم خطوة إلى الوراء بتبنّي القضاء، الذي لا ينصفنا إلا في القضاء على الرغيف».