برودة ولامبالاة
لاحظهما الرئيس الدكتور سليم الحص في العمل لتأليف الحكومة الجديدة «وكأنما وجود الحكومة لم يعد ضرورياً فالحياة مستمرة من دونها». وقال في بيان باسم «منبر الوحدة الوطنية»: «في أي حال نحن لا نعلق كثيراً من الأمل على الحكومة العتيدة، إذ إننا ندرك أنها لا تختلف عن سابقاتها في الشكل أو المضمون، فهي ستكون ائتلافاً بين قوى لا يرتجى منها خير»، آملاً «لو كانت أول حكومة في العهد الرئاسي الجديد على مستوى الوعد الذي حمله انتخاب الرئيس ميشال سليمان، الذي بشّر انتخابه بالإصلاح والتغيير، فكان يفترض أن تترجم هذه الأجواء في قيام حكومة جديدة يكون التجديد عنوانها، من رأسها إلى أخمص قدميها».

ناخبو الدوائر «المحرّرة»

حمّلهم القيادي في التيار المهندس زياد عبس مسؤولية استمرار سياسة الشراكة والتوازن، مشيراً إلى أن آمال كثير من الدوائر الأخرى، التي لم ينصفها مشروع قانون الانتخاب الجديد، معلقة على نتيجة انتخابات هذه الدوائر. وحذّر عبس خلال لقاء حواري معه نظمته هيئة الرميل في التيار الوطني الحر من خطورة التعاطي مع اتفاق الدوحة بشكل انتقائي.

من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام

بهذا البيت من الشعر للمتنبي اختصر المرجع السيد محمد حسين فضل الله حال العرب، لافتاً إلى أنهم «أدمنوا إدخال أيديهم في الجحور الأميركية ـــ الإسرائيلية، وفي كل مرة يلدغون، حتى لم يعد ثمة إحساس بالألم»، ورأى أن «الجامعة العربيّة أصبحت في واقع يثير الشفقة والسخط في آن، وهي التي لم تستطع أن تحل المشكلات العربيّة التي أصبحت من أشد الأمور تأثيراً على الواقع السياسي العربي، حتى تحوّلت الخلافات بين الدول العربيّة إلى ما يشبه العداوة». وأشار إلى أن الجدل الدائر بشأن الحكومة، يوحي بأن تأليف الحكومات لا ينطلق من دراسة الكفاءات بل من الاعتبارات الطائفية».