أصدر النائب سعد الحريري، ليل أمس، بياناً دعا فيه أهالي بيروت «للعودة إلى منازلهم»، وذلك «بعد الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن المركزي، وبعد تبلغنا من الأجهزة الأمنية الرسمية، استعداد جميع الأطراف لتطبيق مقتضيات الشق الأمني من اتفاق الدوحة»، مؤكداً «أن الاجهزة الامنية المختصة ستقوم بمعالجة فورية لأي تهديد يتعرّض له أمن المواطنين أو ممتلكاتهم أو كراماتهم».وحثّ مناصري تيار المستقبل على «التزام أقصى درجات الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار الى الرد على أي عمل استفزازي، والاكتفاء بإبلاغ الاجهزة المختصة عنه فور وقوعه، وإظهار اقصى درجات التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي والاجهزة الامنية الرسمية، والامتثال الكامل لتعليماتهم».
وقال إن تطبيق الشق الامني من اتفاق الدوحة «كان يمثل في نظرنا الشرط المسبق لتطبيق الشق السياسي منه»، داعياً الجميع الى تحمّل مسؤولياتهم في مساعدة القوى الأمنية «على تنفيذه، والعودة بالأمور الى طبيعتها في مدينة بيروت والمناطق، وذلك إيماناً منا بالدولة وبمؤسساتها الشرعية فقط، وبضرورة إنجاح الفرصة التاريخية التي تمثلت بانتخاب فخامة العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بتوافق جميع اللبنانيين»، وأمل أن يكون هذا الانتخاب فاتحة لتأليف الحكومة و«بداية لمرحلة مصالحة واستقرار وإعادة دورة الحياة الى طبيعتها والنهوض بالوطن نحو الافضل».