صيدا ـ خالد الغربياستقبل رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد وفداً من «الجماعة الإسلامية» برئاسة رئيس المكتب السياسي علي الشيخ عمار، بحضور عدد من مسؤولي التنظيم.
وبعد اللقاء علّق عمّار على الحوادث التي تحصل في بيروت وفي عدد من المناطق مؤكدا أنها «ينبغي ألا تكون عائقاً في وجه التفاهم السياسي على تأليف حكومة الوحدة الوطنية القادرة على إنهاء مثل هذه الحالات النافرة والشاذة». أضاف: «أكدنا خلال اللقاء أهمية أن يسعى الجميع من أجل إشاعة أجواء الاستقرار السياسي وبالتالي الاستقرار الأمني، وأهمية أن يكون هناك تعاون بين مختلف الأطراف السياسية سواء في الموالاة أو المعارضة من أجل الإسراع في الانتهاء من تأليف حكومة الوحدة الوطنية القادرة على إشاعة أجواء من الاستقرار التي يحتاج إليها البلد». ورأى أن على الجميع الاضطلاع «بدور أساسي في هذه المرحلة من أجل ضمانة الناس وتوجيه الأمور للوجهة التي تخدم الوطن لأن لبنان ساحة للمقاومة في وجه أي عدوان أو مواجهة أو اختراق أو استهداف».
بدوره، شدد النائب سعد على «أهمية إنجاز ما تم الاتفاق عليه في الدوحة بالسرعة الممكنة، لجهة تأليف الحكومة وإقرار قانون الانتخاب والسير بالعملية السياسية إلى نهايات تريح الوضع اللبناني وتحصّنه في مواجهة كل الأوضاع المحتملة في المنطقة، ومعالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي اللذين باتا يهددان معظم اللبنانيين»، معتبرًَا أن هذا الأمر «يحتاج إلى جهد خاص تبذله الحكومة العتيدة وكل القوى للدفع باتجاه معالجة هذه الأزمة الخانقة».
وعن ربط الحوادث الأمنية بموضوع تأليف الحكومة، رأى سعد «أن هناك مبالغة في هذا الأمر»، مؤكداً ضرورة «أن ننتقل فوراً إلى إطلاق الحكومة الجديدة والبدء بالحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية حتى تستقر الأمور».
وعن الحوادث الأمنية الأخيرة وانعكاساتها صيداوياً أكد «أن مدينة صيدا هي مدينة للمقاومة، وهي محمية بوعي أبنائها وخياراتهم الوطنية»، مشدداً على أن الجماعة الاسلامية والتنظيم الشعبي ينتميان إلى خط المقاومة لذا «سنحمي كل المقاومين وأي استهداف للمقاومة من الأميركي والإسرائيلي هو استهداف لنا ونحن معنيون بحماية هذا الخيار الوطني في لبنان».
ورأى أن «من يسعى إلى إفشال اتفاق الدوحة ليس عاقلاً، لأنه الأمل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وأيّ محاولة لأي طرف لإفشاله تدفع البلد نحو المجهول وهذا الأمر خطير».