جبيل ــ جوانّا عازارحلّت الصناعة «ضيفة شرف» في يوم التصنيع الطويل Manufacturing Day 08 الذي نظّمه قسم الهندسة الصناعيّة والميكانيكيّة في الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة LAU في جبيل. هذا النشاط كما يشرح الدكتور رامي حريق يهدف إلى «نشر المعرفة في صفوف الطلاب عما له علاقة بالإنتاج والتصنيع. وهو يجمع مشاريع الطلاب وأبحاثهم خلال متابعتهم لموادّ ثلاث هي Production Processes and Machinery ،CAD/CAM وAdvanced Manufacturing».
طبّق الطلاب في المادّة الأولى ما تعلّموه من خلال تصنيع أدوات منزليّة تُستخدم في المطبخ، «شوبك 3000 متطوّر جدّاً» صنّعه الطالبان في السنة الثالثة هندسة ميكانيكيّة جورج شكّور وميشال ناكوزي، ويشرحان عنه بشغف، وخصوصاً أنّ «استعماله مزدوج لقطع العجين الكبيرة والصغيرة، وفائدته عالية لأن استعماله بسيط وسعره زهيد». الطالب إيلي قدسي يشرح بدوره عن الـFondu set الذي صنّعه، وقد استغرق يومين من العمل المتواصل لتنفيذه، وحصل قدسي على العلامة الأعلى بين زملائه. فيما اختار شادي نجّار وشارل حاج تصنيع آلة لتقطيع البطاطا. أمّا الطالبان محمّد سليمان وزياد مروّه فصنعا صندوقاً خاصّاً لرمي النفايات يقسم إلى قسمين ترمى في الأوّل النفايات الطريّة، وفي الثاني النفايات الزجاجيّة والبلاستيكيّة مساهمين في ذلك «في الحدّ من التلوث الناتج من النفايات». هذا ولم تغب الأفكار الجديدة، منها الصحن المخصّص للسوشي مع الطالبين غريس مهنّا وشربل رزق، وركوة القهوة التركية مع الطالبين محمود جلول وبدوي خضير. هذا وينفّذ الطلاب ضمن مشروعهم ملصقاً يشرحون خلاله كيفيّة تصنيع منتجهم ويحضّرون تقريراً خطّياً مفصّلاً، كما يعرضون فيديو يشرح المراحل التي اجتازوها.
أما المادة الثانية، فقامت على حل المشاكل التي يواجهها من يصنّع منتجاً معيّناً، حيث عرض الطلاب مقترحاتهم لحل بعض المشاكل. يشرح الطالب محمود جلّول أن الهدف هو «العمل على التصنيع بأقلّ وقت ممكن، وبأفضل إنتاجية ضمن أسس واضحة وإطار تعاون بين فريق العمل»، فيما يرى الطالبان عادل جعفر وجمال دايخ أن الأهمّ للطلاب هو التوصّل إلى نظريّة جديدة عبر استخدام النظريّات القديمة لمواكبة التقدّم الذي يشهده مجال التصنيع، مؤكدين «أنّ هندسة المعلومات هي أهمّ عنصر اقتصاديّ يساعد على التطوّر في المجال الصناعي».
وشملت المادة الثالثة رحلة إلى فرنسا، إذ سافر الطلاب إلى مدينتي باريس ونانسي في فرنسا، وزاروا مصانع Dassault لصناعة الطائرات، إضافة إلىEcole normale superieure في نانسي. استفاد الطلاب بالتالي من الخبرتين النظريّة والتطبيقيّة كما يشرح الطالب وسام جمعة.