مطالب المعارضة غير منطقيّة
وتعيق، بحسب الوزير ميشال فرعون، تأليف «حكومة العهد الأولى التي لن يتجاوز عمرها سنة قبل موعد الانتخابات النيابية»، سائلاً: «هل من الممكن، في ظل خطورة الوضع الذي تمر به البلاد، أن تستشري خلافات المعارضة بشأن توزيع الحقائب الخدماتية»، و«هل من المعقول أن يطالب وزير من المعارضة باستلام وزارة المالية ليدافع عن مشروع الموازنة أمام أكثرية نيابية في مجلس النواب؟».

حذار من محاولة التهرّب من التوقيع

بهذا أعرب النائب سليم عون عن تخوّفه من محاولة الانقلاب على اتفاق الدوحة، مشيراً إلى أن من يريد عرقلة تنفيذه «سيأخذ البلد إلى أحداث قاسية أكثر من التي سبقت الاتفاق». ورأى «أن كل ما يقوم به فريق السلطة، هو محاولة لكسب الوقت لعل تغييراً معيناً يحصل في المعادلة الداخلية، وفي التوازنات الخارجية»، لكنه أكد أن الموالاة «ستقبل مكرهة بالاتفاق، لأن الانتخابات المقبلة لن تحصل إلا من خلال قانون الانتخاب المتفق عليه في الدوحة».

الانتصارات الوزاريّة

جزم النائب السابق بهاء الدين عيتاني بأنها «لن تجدي، في حال تردي الأوضاع الأمنية»، داعياً «المتزاحمين على كرسي الوزارة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتسهيل تأليف الحكومة اليوم قبل الغد»، لأن التأخير «يصبح غير مبرر وغير مقبول، في الوقت الذي تشهد فيه بيروت ومناطق لبنانية عدة، اهتزازات أمنية خطرة». كما طالب القوى الأمنية بـ«تطبيق الخطة الأمنية التي قررتها مع الجيش، دون هوادة، ما دام جميع الفرقاء أعلنوا دعمهم لها».

تقوم على التمويه والتورية والمماطلة والتعطيل

هي كما لاحظ رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، المشاورات القائمة لتأليف الحكومة، وقال بعد لقائه وفداً من «المرابطون» إن «هذا الأسلوب لن يؤدي استمراره، إلا إلى الشلل وتعثر اتفاق الدوحة وعودة الهيمنة إلى السلطة السياسية»، داعياً إلى تقبل «الواقع الجديد الذي أفرزه الاتفاق، وقبول الآخر كشريك، ورؤية الأشياء من موقع بعيد من تدخلات الإدارة الأميركية التي تقوم سياستها على تفجير الأوضاع الأمنية».

تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل

اتهمتهم «جبهة الحرية»، بأنهم «المسببون الحقيقيون للمشكلات الأمنية»، لأنهم «يريدون من خلال النار والبارود والدم، تبادل رسائل سياسية، حتى لو أصابت مباشرة ناسهم وقواعدهم، بأرواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم»، ورأت «أن الحديث عن الاستعداد لفتح صفحة جديدة من التعامل، ما هو إلا وعود كاذبة لم يصدقها اللبنانيون أصلاً»، معربة عن خشيتها من «أن تصيب سهام الاقتتال المذهبي في الشارع، المركز المسيحي لرئاسة الجمهورية بهدف محاصرة دور الرئيس الماروني».

إعلام سامّ يقدم وجبات مميتة

لذلك ناشد الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر، باسم الاتحاد و«باسم جميع المواطنين المسالمين والأبرياء»، القيادات الرسمية والحزبية «وجميع المسؤولين عن وسائل الإعلام وقادة الرأي من الكتّاب والصحافيين»، وقف «البرامج التلفزيونية المثيرة، ومقدمات نشرات الأخبار التي لم تعد مهنية، والتصريحات المستفزة من أي جهة أتت، من دون استثناء»، مشدداً على أن «حياة المواطنين وأمنهم، أغلى وأهم من أي وسيلة إعلامية سامة وقاتلة».

عمل موضعي نظيف

عبارة استخدمها مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، 10 مرات في تصريح من 6 فقرات، هاجم فيه حزب الله أولاً ثم حركة أمل فالحزب القومي، بعنف بلغ حد تشبيهم بالصهاينة وقوات الاحتلال الأميركي في العراق، بالقول: «على قاعدة أن: أحداث بيروت عمل موضعي نظيف، يمكننا القول إن أحداث غزة الصهيونية عمل موضعي نظيف، وإن ما يرتكب من جرائم في بغداد عمل موضعي نظيف»!