تسعى مجموعة من المهندسين والأطباء والاختصاصيين في إدارة الأعمال وبعض الجامعيين اللبنانيين في الكويت، عبر الموقع الإلكتروني «لبنانيون في الكويت»، إلى لمّ الشمل وإقامة مشاريع مشتركة
كامل جابر

يدأب الشبان اللبنانيون في الكويت على إطلاق حملات متكررة تسعى إلى لمّ شمل اللبنانيين على مختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية والمهنية؛ تحت عناوين متنوعة من النشاطات التي تحمل غالبيتها الطابع الشبابي.
فمن الحفلات الموسيقية والطربية، إلى الألعاب والمسابقات الرياضية والشبابية والثقافية وراليات القيادة وغيرها، التي ينتهي معظمها بتوزيع شهادات وجوائز متنوعة، يستمر موقع الجالية اللبنانية في الكويت في إطلاق حملات مختلفة تشجيعية لزيارة لبنان واللقاء فيه، ودعوة الأصدقاء إليه «وخصوصاً بعدما عاش اللبنانيون في الكويت حالاً من الإحباط والقلق والخوف جراء ما جرى أخيراً من اشتباكات في لبنان، كادت أن تفجر الوضع وحرباً أهلية جديدة»، بحسب المسؤول عن الموقع في الكويت والخليج المهندس الشاب رالف القاعي.
أما الحملة الأخيرة للموقع، فقد ركزت هذه المرة على دعوة اللبنانيين إلى زيارة بلدهم مع أصدقائهم، «تشجيعاً للسياحة والاصطياف، بالتعاون مع السفارة اللبنانية في الكويت. وقاد هذه الحملة موقع الجالية اللبنانية lebaneseinkuwait.com ضمن حملته التشجيعية السنوية، التي تأتي هذا العام تحت شعار «جايين يا أرض السلام»، والتي تهدف بحسب القاعي «إلى تشجيع أبناء الجالية اللبنانية بشكل عام، والشعب الكويتي بشكل خاص، على زيارة لبنان، أرض السلام والجمال هذا الصيف؛ والاستمتاع بالمناخ والمهرجانات الفريدة من نوعها في المنطقة؛ وتأكيداً على أن لبنان يحب الحياة مثل أبنائه مهما كبرت المصاعب وكثرت المصالح».
يأتي الإعلان ـــ الدعوة المصمم من محمد شكر، أحد ناشطي الجالية اللبنانية في الكويت، وهو ابن مدينة النبطية، بوصف شعري عاميّ، فيه: «سنة عن سنة بزيدوا الزوار، وزوارك يا لبنان بهالصيفية كتار، ترابك غالي يا وطن، هواك أحلى مشوار، السهرة بتحلى بالليل، وشمسك بتقول خبار».
ويجهد القيمون على الموقع، الذي بات المرجعية التي تشبه إلى حدّ كبير النادي أو المؤسسة؛ حتى لا تنعكس مجريات الأحداث السياسية في لبنان على العلاقات التي تجمع الجالية في الكويت، «فما يجري في لبنان، هو في لبنان؛ لكن ذلك لا يمنع أن نتأثر بالأحداث الجارية، ولا يسري الأمر على أحاسيسنا الذاتية، بل ينطلق إلى عائلاتنا، وربما ينعكس أيضاً على أعمالنا، بمعنى أن يصيبنا الإحباط والقلق، وبالتالي كيف لنا أن نعمل هنا في الغربة ووطننا هناك يتمزق ويسقط أبناؤه ضحايا صراعات داخلية؟ ومع هذا كله، نحاول قدر الإمكان أن لا يؤثر ذلك على علاقاتنا في ما بيننا هنا، تحت عنوان: ألا يكفي ما يحصل في لبنان؟»، يقول محمد شكر.
يذكر أنّ موقع «لبنانيون في الكويت» أسسته مجموعة من الشبان اللبنانيين في عام 2003، على رأسهم رالف القاعي، لتزويد اللبنانيين المقيمين والعاملين في الكويت بالموارد والوسائل التي تساعدهم على التواصل، والتعارف وخلق مجتمع لبناني مصغّر في الكويت. وتنظّم الجمعيّة دوريّاً النشاطات والمشاريع المختلفة على نحو حفلات العشاء والأيّام الترفيهيّة المفتوحة والتجمّعات والمخيّمات والرحلات البحريّة وغيرها من النشاطات المتعددة، بغية تحقيق هذه الأهداف؛ فضلاً عن تغطية النشاطات الأخرى المتعلّقة بالجالية اللبنانيّة في الكويت ومساندتها.
وبعد النجاح الذي شهده موقع «ليبانيز إن كويت»، أنشئ موقع إلكتروني للجاليات اللبنانيّة في البلدان العربيّة:www.lebaneseingulf.com وقد بدأ التوسّع في البحرين عام 2006، وسيعمم فى الإمارات، معتمداً في ذلك على الاستراتيجية والأهداف نفسها.
يبلغ عدد أعضاء الموقع نحو 4000 لبناني من مختلف الأعمار والمناطق اللبنانية، لكن معظمهم من الشبان والمتخصصين الجامعيين.