رداً على ما تناوله فيه مدير المخابرات الأسبق جوني عبدو على شاشة «LBC»، أسف الرئيس إميل لحود لـ«أنه مع كل إطلالة متلفزة لعبدو، يقوم الأخير بالتحريض عبر إطلاق الأكاذيب والأضاليل، ما يستوجب الرد والتوضيح بهدف منعة الوطن ومؤسساته التي يصيبها كلامه الخطير والحاقد في الصميم». وعن اتهامه بتقوية المقاومة على حساب الجيش، أكد لحود فخره بأنه خلال توليه قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية عمل «على دعم الجيش والمقاومة ليتمكن الشعب اللبناني من تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي في أعظم إنجاز وطني جامع بعد الاستقلال. وكلنا نعلم الدور الذي لعبه عبدو في عام 1982 إبان الغزو الإسرائيلي وكلامه السابق على شاشة التلفزة عن استضافة أرييل شارون في بيته، إنما هو إدانة له سيحمل وزرها إلى الأبد»، مضيفاً أن دعمه «للمقاومة اللبنانية الشريفة واحتضانها» بالتزامن مع العمل على توحيد الجيش وإرساء عقيدته الوطنية «هو أمر يدعو للفخر».ونفى «جملة وتفصيلاً» اتهام عبدو له بإعطاء الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وقال: «هذا لم يحصل إلا في مخيلة عبدو الذي نعرف جميعاً أسلوب عمله الأمني، لا بل إنني عملت على التنبيه علناً من تسلل من يسيء إلى أمن التظاهر». وأردف لحود أن تاريخه «يشهد بأنه لا توجد قطرة دم أو مال ملوث على يديه»، فيما «يشهد التاريخ على غيره ما اقترفته أيديهم من أعمال قتل وتخريب واستباحة».
وختم قائلاً: «في أيام عبدو اجتاحت إسرائيل بيروت ووصلت إلى مشارف قصر بعبدا، بينما في أيامي تم التحرير والانتصار، مؤكداً له ولأمثاله أن المقاومة باقية حتى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة».