عكّار ـ الأخبارفكّك عناصر من فوج الهندسة في الجيش اللبناني بعد ظهر أمس، عبوتين ناسفتين غير معدتين للانفجار، كانتا موضوعتين على جانبي الطريق الساحلية الدولية قرب مفترق الطريق المؤدي إلى معبر العبودية عند الحدود الشمالية، على بعد نحو 4 كيلومترات من مستديرة العبدة في عكار.
وفي الوقت الذي سارعت فيه عناصر الجيش إلى تفكيك العبوتين بعيداً عن الضوضاء، بهدف عدم خلق أجواء بلبلة في المنطقة، أشارت مصادر أمنية إلى أنّ إحدى العبوتين كانت موضوعة في وعاء بلاستيكي، وتقدر زنتها بنحو 5 كيلوغرامات من المتفجرات.
وقد أحدث الأمر فور الإعلان عنه جوّاً من القلق والخوف في المنطقة، نظراً للأجواء المشحونة التي لا تزال تخيّم عليها، في أعقاب الأحداث الأمنية التي شهدتها بلدة حلبا أواسط الشهر الماضي، بين مناصرين للحزب السوري القومي الاجتماعي وآخرين من مناصري تيار المستقبل، وأدت إلى سقوط 13 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، أغلبهم من القوميين.
كما سرت شائعات عدة في المنطقة عن احتمال أن يكون للعبوتين علاقة بالزيارة الاستطلاعية التي قام بها أمس وفد الدول المانحة إلى مخيم نهر البارد، أو لهما صلة بالتحضيرات التي كانت جارية لتدشين مدرستين رسميتين في كلّ من بلدتي تل عباس الشرقي وتل معيان في عكار، في حفلين يرعاهما تيار المستقبل ويحضرهما النائبان مصطفى هاشم ورياض رحال، لكن استبعدت مصادر مطلعة ذلك، لكون مخيم نهر البارد يبعد عن موقع العبوتين قرابة 5 كيلومترات، وموقعي المدرستين ما بين 10 إلى 12 كيلومتراً على التوالي.
التحقيقات الجنائية في الحادث انطلقت، وأخذ خبراء من الجيش بعض العينات من المكان لفحصها والبحث عن معلومات تساعد على كشف الجناة من خلال تحديد طريقة تركيب العبوتين ومكان وجودها.