«هنا قُتل أحمد» في صالون الأندلس المطل من أحد متفرعات شارع الحسينية في حي السلم. الزجاج المحطّم يملأ المكان، وترتفع على باب الصالون ورقة تنعى الشاب أحمد الشيخ حسن. استوقفت «الأخبار» أحد المارة وسألته عمّا حصل، فقال: «كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف ظهراً، عندما وقعت المشكلة التي يتحمّل مسؤوليتها صاحب الصالون». نسأله عن الأسباب التي أدت إلى ما حصل، فيجيب بأنه غير مصرّح له بالكلام، لكنه يخبرنا بأن الرواية الحقيقية تتضمن معلومات تتناقلها ألسنة الجميع في الحي. أحد أصحاب المحال المجاورة للصالون يخبرنا بأن خلفية المشكلة تعود إلى ما قبل أسبوع، عندما تكررت محاولات المشتبه فيه جهاد ز. للاتصال بوالدة الشباب الذين أصيب أحدهم أمس. يكمل، لقد تمكّن زوج المرأة من معرفة صوت المتّصل الذي يعاكس زوجته، يضيف جاؤوا إلى صالونه وهدّدوه، لكنّ التهديد لم يجد نفعاً، إذ استمرت الاتصالات.
يوم أمس، جاء ابن المرأة المذكورة برفقة شابين ودخل الصالون، دقائق قليلة، سُمع إطلاق نار. شاهد عيان قال لـ«الأخبار» إن صديق المشتبه فيه، وهو صاحب الكاراج المحاذي للصالون ويدعى محمد ع.، هو من أطلق النار أوّلاً من مسدس كان بحوزته، وقام بعدها جهاد ز. بإحضار سلاحه الحربي (كلاشنيكوف) وبدأ بإطلاق النار. ويضيف الشاهد، هربا بعدها معاً.
أدى إطلاق النار إلى مقتل ابن أخ الزوج، وهو الشاب المذكور في الأعلى، بالإضافة إلى سقوط جريحين، الابن من آل الكحلول وصديقه من آل علوية.
(الاخبار)