بسام القنطارمنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي محامية سورية من زيارة أسرى حزب الله المحتجزين منذ عدوان تموز 2006 في السجون الإسرائيلية من دون محاكمة. وأفادت المحامية سهى منذر المقيمة في هضبة الجولان السورية المحتلة بأنها توجّهت يوم الثلاثاء الموافق 10/06/2008 إلى سجن اشمورت حيث تحتجز سلطات الاحتلال الأسرى اللبنانيين، حسين سليمان وماهر كوراني ومحمد سرور وخضر زيدان، وذلك بناءً على طلب تقدمت به مرفقاً بتوكيل من الأسرى، وبعد الحصول على تصريح رسمي من مديرية السجون الإسرائيلية بالزيارة.
وقالت منذر: «حين وصلت إلى هناك، وبعد سفر دام قرابة ثلاث ساعات، فوجئت بأنه غير مصرّح لي بالدخول. وبعد جدال مع الضابط المسؤول واستفسارات قام بها بوجودي عبر الاتصال بمكتب المسؤول عن التصاريح، أبلغوه بأنه فعلاً أعطوني تبليغاً مسبقاً بالزيارة، ولكن الأمر اليوم قيد البحث، وعليّ أن انتظر. وأنا بدوري توجّهت هاتفياً إلى مسؤولة القسم القضائي المنسّق لمثل إشكالات كهذه، وهي بدورها كانت تجيبني بأن الموضوع قيد البحث مع ضابطة شؤون الأسرى. وفي محاولتي الأخيرة للاتصال بها لم تجب إطلاقاً».
وأضافت: «بعد انتظار طويل، أبلغت بأنه غير مسموح بأن أزور الأسرى اللبنانيين. ولقد قمت بالاتصال بالمحامية سمدار بن ناتان التي يسمح لها بزيارة أسرى حزب الله، وطلبت منها إبلاغهم تحيات عائلاتهم وتحيات الأسير سمير القنطار الذي أزوره باستمرار. وهي وعدت بذلك».
الجدير بالذكر أن المحامية منذر توجهت عدة مرات بطلب الزيارة، وكانت كلّها تواجه برفض شديد بحجة عدم وجود توكيل قانوني. لكن تعطيل الزيارة أمس، حتى بعد الحصول على التوكيل القانوني ورغم صدور إذن رسمي من الجهات المعنية، يؤشر إلى رغبة السلطات الإسرائيلية في منع المحامين العرب من زيارة الأسرى اللبنانيين، واقتصارها على المحامين الإسرائيليين.
هذا وقد تقدمت منذر بشكوى عاجلة إلى مصلحة السجون وإلى القسم القضائي ونقابة المحامين، احتجاجاً على الانتهاك الخطير والتعامل غير القانوني والتعسّفي من جانب الجهات الرسمية مع المحامين.