أحمد محسنغير أنّ اللافت هو تقاعس الطلاب عن إزالة بعض الصور واللافتات والشعارت الآنية كما يحصل مع اللافتة التي علقتها التعبئة التربوية لمهرجان عيد التحرير الذي نظّمته منذ أسبوعين.
الأحزاب الموالية للسلطة لها حصتها أيضاً من الصوّر والشعارات الملصقة، وخصوصاً في فترة الانتخابات، كما تؤكّد سارة خليل إحدى مناصرات تيار المستقبل، «لكن الوضع لا يلبث أن يعود إلى طبيعته فور انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج بحكم خصوصية الجامعة والمنطقة التي هي فيها»، على حد تعبير خليل.
لا تبدي سارة انزعاجاً من صور زعماء المعارضة اللبنانية، لكنها تستاء من «قلة حضور رموز 14 آذار» في الصوّر واللوحات الإعلامية، وتبرر ذلك بالتفوق الأكثري لـ«مناصري 8 آذار في الجامعة»، الأمر الذي يرفضه طلاب آخرون، كسوزي ملاعب، الطالبة في قسم الرياضيات، التي ترفض تعليق الصور من الأساس. وترى ملاعب أن الجامعة هي المكان الوحيد الذي يجب أن تزال منه السياسة وصوّر السياسين، نظراً لحساسية الوضع ولأن اللوحات وضعت بالأساس ليعلّق عليها الطلاب الإعلانات للنشاطات الأكاديمية والثقافية، «لكن صوّر الزعماء السياسيين تحتل مساحتهم في الجامعة كما احتلتها في الشوارع».
تجدر الإشارة إلى أن تعليق أي صورة أو إعلان يقتضي إذناً من مجلس الطلاب في الكلية المسؤولة، وأن عدداً كبيراً من المشادات بين الطلاب وقعت على خلفية تعليق صوّر لشخصيات ورموز سياسية، لكن هذه الأحداث تقّلصت في الآونة الأخيرة بعد الهدوء الذي ساد إثر توقيع «اتفاق الدوحة».