strong>جسّد 25 طالباً تابعوا اختصاص الغرافيك ديزاين في الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة (LAU) ـ جبيل الـOrigin في مشاريعهم التي عرضوها في صالة ريما حوراني في الجامعة
حبيل ـ جوانّا عازار
قارب طلاب الغرافيك ديزاين في الجامعة اللبنانية الأميركية ـ جبيل موضوعاتهم الخاصّة عبر تحليلهم لكلمة الأصل (Origin). وتشرح المشرفة ميليسا بلورد خوري «أننا ركّزنا هذا العام على إجراء الأبحاث كعنصر أساسيّ في خلق التصاميم، واخترنا مفهوم الأصل، ليتفاعل معه الطلاب كلّ على طريقته». وتوضح خوري أنّ كل طالب استطلع معنى الأصل كبداية لوجود أمر ما يكون على علاقة بمشروعه الخاصّ. وقد توزّعت المشاريع بين 12 تصميماً مع خوري ضمن «Print Media» و13 تصميماً في إطار «Digital Media» مع المشرف طارق خوري. وتنوّعت التصاميم بين الـ«Interactive media» والـ«Web designs» والبوسترز والـ«Visual identity systems» وحملات التوعية.
ومن مشاريع الـ«Print Media» موضوع «الجنود الأطفال» الذي اختارت ميرا أبو جوده تجسيده لأنّ الطفولة بنظرها «هي الأصل باعتبار أنّ كلّ ما نعيشه في مرحلة الطفولة يسطّر حياتنا في ما بعد». وقد اختارت أبو جودة تنظيم نشاط خياليّ في 12 شباط على المدرج الروماني في بعلبك وهو اليوم العالمي للطفولة لدعم قضيّة الأطفال الجنود تحت عنوان «Each one Teach one» (كل واحد يعلم واحد)، وصمّمت البوستر ومؤشّرات الكتب التي وجّهت من خلالها رسالة التوعية للحدّ من استخدام الأطفال في النزاعات المسلّحة تاركة لوحاً يبصم عليه كلّ من يدعم هذه القضيّة.
أما نعمت طويل، فأطلقت حملة توعية تحت عنوان «إنقاذ حياة» تسهم من خلالها في جمع المال لمساعدة أطفال لبنان المصابين بالسرطان. وجذبت من خلال البوستر، القمصان، وحاملات المفاتيح وصندوق التبرّع الناس لدعم هذه القضيّة بحيث يحصلون على حاملة مفاتيح للتبرّع الصغير وقميص كتب عليها «Give, Donate» للتبرّع بقيمة 10 دولارات أو أكثر.
من جهتها، وضعت ريم مفتي تصوّراً آخر لمفهوم الأصل فصمّمت خمس نكهات لشراب جديد، تمثّل كلّ منها أحد عناصر الحياة الخمسة: الأرض، النار، الفنّ، المياه والحبّ. وقد أعطت مفتي كلّ عنصر طعماً ولوناً خاصاً يجسّد رمزه واختارت أسلوب الـ «Flat vector graphics» لتصاميمها مرفقاً بالألوان الجامدة والمؤنسة.
موضوعات الـ «Digital Media» جاءت متنوّعة هي أيضاً والطلاب، بحسب أستاذ المادّة طارق خوري، كانوا مبدعين في تنفيذ مشاريعهم التي توصلوا إليها، كلّ بحسب مفهومه الخاصّ الفلسفيّ، البسيكولوجيّ بعد ساعات وساعات من عصف الأفكار.
ونفّذت رانيا نصر مشروعاً عنوانه «Ballerina’ n’ Box» وهو مزج بين الذكريات والطموح للمستقبل، وقد جسّدته نصر من خلال قفص يحمل الذكريات ومن الممكن أن يفتح للأمل في المستقبل، إذ يتحوّل إلى باب ودرج بالشكل نفسه، ويبقى أنّ الدرج يمثّل الخطوات التي اجتزناها في حياتنا والباب يمثّل الأمل.
أما كارلو حويّك فانطلق في مشروعه «Express Lebanon» من هوايته في رسم السيّارات ليصممّ سيّارة تعكس الثقافة اللّبنانيّة. واختارت رنا يقظان الـ«Arabic typography in motion» موضوعاً لمشروعها. وقد اجتازت مراحل كثيرة قبل الوصول إلى التصميم النهائيّ، منها مثلاً زيارة مطبعة لبنانيّة قديمة وكان هدفها معرفة كيفيّة تطوير وجه الطباعة العربيّة في الحركة. أمّا شقيقة رنا منى فبحثت في مشروع «Body in Art» كيف يجسّد الفنّانّون الجسد في الفنّ، وتطرّقت إلى الـBirth mark وهي علامة تميّز كلّ إنسان مكوّنة هويّته، مركّزة على عوامل الثقافة، التجربة الشخصيّة، التقاليد، الدين...
فكرة الطالب جوزف جبّاوي كانت بدورها مبتكرة فقد وصل بين الذبابة التي تشرّح كلّ ما تراه لترى كلّ التفاصيل وبين الإنسان الذي إن رأى بعيون الذبابة يمكن أن يرى مكوّنات الشجرة مثلاً بالتفصيل وليس ككلّ جامع.
من جهته، ابتكر جيسكار هاشم موضوع الـ«Clay mind» مبتكراً ثلاث شخصيّات إلكترونيّة لكلّ منها مزاجها الخاصّ، فيختار كلّ من يتابع التصميم الشخصيّة التي تناسب مزاجه ليدخل إلى عالمها.