ستارة لأغراض فئويّةهكذا يرى النائب إلياس عطا الله ما يُحكى عن تعزيز الدور المسيحي. وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يفهم منطق رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون هذه الأيام «فقد أمضى (عون) وقته وعمره يرفع شعاراً واحداُ هو تعزيز الدور المسيحي وتعزيز المشاركة المسيحية في الحكم، وعندما يُعرض على رئيس الجمهورية أن يختار وزيرين أساسيين يجب أن يتوافر فيهما الإجماع من موقعه الوفاقي، نرى الاحتجاج يصدر من موقع العماد عون». ورأى أن موضوع الحقائب الوزارية جزء من التغطية، معتبراً «أن هناك نية في إطالة عملية تأليف الحكومة، لأن هناك محاولة للإساءة الى الملفات التي ستلي التأليف».

المرحلة تحتاج إلى السنيورة
برأي عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيب، الذي رأى «أن عملية التأخير في تأليف الحكومة ناتجة من أسباب قد تكون إقليمية، في ظل تزايد الحديث عن انفتاح أوروبي ــــ سوري، وانفتاح عربي ـــــ سوري، وتلاقٍ إسرائيلي ــــ سوري، وإلى جانب كل ذلك هناك حديث عن اتفاق أميركي ـــــ إيراني في موضوع العراق، وحديث أميركي ــــ إيراني يتعلق بالسلاح النووي. وهذا بالطبع قد ينعكس سلباً أو إيجاباً على الموضوع اللبناني»، نافياً أن «يكون هناك صفقة على حساب لبنان»، ومؤكّداً أن «قوى 14 آذار في موقع قوي وهناك احتضان عربي كامل لها»، مذكّراً بأن «الإدارتين المصرية والسعودية ترفضان حتى اليوم اللقاء مع الرئيس السوري (بشّار الأسد)».

شيء لم يتغيّر
«بعد اتفاق الدوحة، وهو رغبة الفريق الآخر بعدم وجودنا»، على ما قال عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم عون. وأكد أن التكتل مصرّ على المشاركة في الحكومة، وليس لديه الرغبة في الخروج منها، معتبراً «أن الشراكة هدفنا ولا يستطيع أحد أن يلغي الآخر». ولفت إلى أن فريق 14 آذار يطلق الشعارات في إطار المناورات الإعلامية، مشدّداً على أنه ليس من العدل أن يُختصر التمثيل المسيحي برئيس الجمهورية. وطالب بضرورة الإسراع في تأليف الحكومة وإقرار قانون الانتخاب، موضحاً أن عمر الحكومة المقبلة قصير، ومهمتها الأساسية التحضير للانتخابات ومعالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

حصّة الكتائب

في الحكومة العتيدة طلب «لقاء المصالحة والتصحيح» احتسابها من ضمن هذا اللقاء «الذي يمثّل القاعدة الحزبية والشعبية الأوسع على الأرض، والذي كان معظم أعضائه من أبرز القياديين الفاعلين في حزب الكتائب»، مشيراً إلى أن الحزب بات يفتقر إلى التمثيل النيابي «ما يحتّم في عملية التوزير أن يؤخذ في الاعتبار حجم تمثيله الشعبي». ورأى اللقاء في بيان أصدره باسمه المحامي خليل نادر «أن حزب الكتائب المركزي أصبح ضئيل التمثيل، هزيل الحجم بفعل تفريغه من أبرز وجوهه وفاعلياته ومؤهلاته، ما أفقده غالبية محازبيه ومؤيديه، فتقلّص حضوره وغاب عنه جمهوره الذي التحق بغيره من القيادات».

مشكلة تهدّد اتفاق الدوحة

رجّح وجودها رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي. وأشار إلى أن هذا الاتفاق «كان يعوّل عليه ويؤمل منه أن يضع حداً للأزمة السياسية بين الموالاة والمعارضة، والانتقال بالبلد إلى مرحلة جديدة تجسّدها حكومة الوحدة الوطنية، وصولاً إلى الانتخابات النيابية المقرّرة ربيع السنة المقبلة التي يؤمل منها إنتاج حياة سياسية جديدة»، مؤكّداً «أن دون ذلك على ما يبدو جملة من العوائق يختلط فيها الإقليمي بالدولي، فضلاً عن المصالح الفئوية والشخصية لبعض الرموز السياسية».

طريقان

حدّدهما مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي للموالاة، وهما «إما طريق الابتزاز والاستفزاز والتحريض، وهذا لن يؤدي في أحسن الأحوال سوى إلى تسوية جديدة تجعلكم تخسرون أكثر مما خسرتم في الدوحة، وإما تطبيق الاتفاق». ولفت إلى أن «التسوية التي تمت في اتفاق الدوحة لمصلحة الجميع»، مشيراً إلى أنه «لا فرق عندنا من تسمّون رئيساً للوزراء ما دام الثلث الضامن موجوداً».