حمل المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ناظم الخوري، الدعوة إلى قمة روحية إسلامية ـــــ مسيحية في قصر بعبدا، إلى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ويزور اليوم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول.ووضع الخوري هذه القمة، في إطار المصالحة التي طرحها الرئيس ميشال سليمان، لتزخيم «إعادة اللحمة بين الطوائف والمذاهب، والدفع بالعجلة نحو الاستقرار في البلد»، مشيراً إلى التجاوب مع هذه الدعوة، وإلى أن موعدها قريب. وقال، رداً على سؤال، إن موضوع تأليف الحكومة لا يحتاج إلى اتفاق دوحة جديد، وإلا «ستصبح دوخة»،
مضيفاً: «أعتقد أننا سنتخطّى هذا الأمر». ووصف سليمان بأنه «حكَم وحاكم، وسيتصرف على هذا الأساس، وهناك لقاءات تحصل مع الأطراف كافة لتذليل العقبات»، متمنياً أن تكون «طبخة» الرئيس المكلّف «قد نضجت».
وإلى لقائه الخوري، زار الشيخ حسن ووفداً من مشيخة العقل، سليمان الذي شدد على أهمية الحوار للوصول إلى قواسم مشتركة تحفظ البلاد وقيمتها.
ورأى سليمان أن «الحفاظ على تركيبة لبنان هو حفاظ على القضايا الأساسية التي يناضل لبنان من أجلها»، محذّراً من أن اعتماد مقاربة وطنية لا تنسجم مع هذه التركيبة سيؤدي إلى الفشل والتقاتل.