يحيى دبوقالصفقة.
وعلى الرغم من أن التقديرات الإسرائيلية تواصل توقعها بقرب إنجاز عملية التبادل بين حزب الله وإسرائيل في غضون عشرة أيام، ومن أن اللقاء الذي جمع ديكل بعائلات الأسرى يُعدّ إشارة إلى تقدم الاتصالات لإتمام عملية التبادل، فإن ثمة أيضاً إشارات قد تدلّ على أنه بقيت قضايا لم تُحلّ في الصفقة. فبحسب يديعوت فإن «صخرة الخلاف» الباقية تتمثل في إصرار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على إدراج أسرى فلسطينيين ضمن عملية التبادل، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة. وقد كان لافتاً، بحسب هآرتس، عدم تحديد موعد حتى الآن لاجتماع المجلس الوزاري المصغّر لبحث هذا الأمر، إضافةً إلى توقف الأعمال في محيط المقبرة التي تدفن فيها إسرائيل عادةً جثث شهداء المقاومة، مع الإشارة إلى أن التقارير الإعلامية كانت قد ذكرت قبل يومين وجود استعدادات عملية في محيط المقبرة الموجودة في منطقة الجليل.
وفي سياق متصل، وجّهت جمعية «للحرية وُلد» رسالة إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت، في مطلب إثارة موضوع الأسرى والمفقودين في أي مفاوضات مستقبلية مع سوريا.
وقد جاء في الرسالة التي أرسلتها الجمعية، التي تهتم بأسرى ومفقودي الجيش الإسرائيلي، في إطار مرور 26 عاماً على فقدان ثلاثة جنود من الجيش هم: تسافي بلدمان، زخيرة باومل ويهودا كاتس، في معارك السلطان يعقوب في حرب لبنان الأولى، جاء أن «فرضية عملنا هي أن هناك أحداً ما في العالم يعلم شيئاً ما عن مصير جنودنا، ونحن نسعى دائماً، دون انقطاع، للتوصل إلى بصيص معلومات يسمح بتحديد مكان أعزائنا ومعرفة تفاصيل عن مصيرهم».
إلى ذلك، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول سياسي لبناني، أن حزب الله وإسرائيل يضعان اللمسات الأخيرة على تبادل الأسرى.
وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته «إذا لم تطرأ عوائق في اللحظة الأخيرة، نتوقع أن تفرج إسرائيل قريباً عن سبعة إلى عشرة أسرى، إضافة إلى تسليم رفات عشرة مقاتلين آخرين من حزب الله».