عفيف ديابنجح الجيش، أمس، في عقد لقاء مصالحة بين أهالي سعدنايل وتعلبايا، في ثكنة أبلح، في لقاء تحوّل إلى مهرجان خطابي انتهى بإذاعة مسؤول استخبارات الجيش في البقاع العميد غسان حكيم بنود ميثاق شرف من 4 بنود «بسيطة جداً» تنظّم العلاقة بين القوى السياسية وأهالي البلدتين، دون الحديث عن آلية ضمان حسن تطبيقه والالتزام بعدم خرقه. إذ أكد ترك الخلاف السياسي في إطاره الطبيعي، والابتعاد عن الاستفزاز، والتعاون على حل أي إشكال، ورفع الغطاء عن المخلّين بالأمن وملاحقة من يبادر إلى إطلاق النار... وسيضمن الجيش بالتعاون مع المعنيين، حسن التنفيذ، وفق مصدر واكب سير المفاوضات.
«صلح أبلح» الذي شارك فيه محافظ البقاع أنطوان سليمان ممثلاً رئيس الجمهورية، وحضر حفل إعلانه فاعليات المنطقة، وممثّلون عن حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل، كاد أن يتعرّض لنكسة غياب قوة أساسية عنه، لولا التدخل السريع، والتعهد بلقاءات مشتركة لاحقاً لمعالجة التحفظات وتذليل النقاط الخلافية التي وصفتها مصادر لـ«الأخبار» بأنها ليست ذات أهمية قصوى. وقد أكد ممثّلو القوى الأساسية الثلاث الالتزام بالميثاق «شكلاً ومضموناً» ... لينتهي الاجتماع بحفل كوكتيل تخلله عناق والتقاط صور تذكارية.
وإذ أعرب النائب وليد جنبلاط، في تصريح مساءً، عن تطلّعه لنجاح المصالحة «لفتح صفحة جديدة»، هاجم «أصحاب حروب الإلغاء»، سائلاً: «هل نتوقع منهم سوى النهج الإلغائي التصادمي مع كل تقدّم إيجابي يمكن أن يتحقق في لبنان؟ إنهم يطبّقون الشعار القائل: أنا وبعدي الإلغاء».