فاتن الحاجوهنا يصر رئيس الهيئة التنفيذية الحالية الدكتور سليم زرازير على المفعول الرجعي الذي يستحق إضراباً مفتوحاً إذا لم تتجاوب الحكومة الجديدة مع هذا المطلب، وتعيين العمداء فوراً لتأليف مجلس الجامعة الجديد. أما التزكية فظاهرة ملحوظة اختلفت القراءات بشأنها، فمن الأساتذة من عدّها دليلاً على روحية التوافق والنضج الذي أبداه أفراد الهيئة التعليمية في إضفاء التهدئة والإيجابية على العلاقات في ما بينهم، وحرصهم على تحييد الجامعة عن الصراعات السياسية.
في المقابل، لاحظ بعض النقابيين حالة من القرف في صفوف الأساتذة، وعدم الانخراط في العمل النقابي لفقدان الشعور بفعالية الدفاع عن المطالب نتيجة الاصطفاف الطائفي والسياسي، ما انعكس فتوراً في العملية الانتخابية.
لكن قلة الحماسة هذه مردها بحسب نقابيين آخرين إلى وجود كليات مقفلة سياسياً وطائفياً، فيما تشهد أخرى نوعاً من الحساسيات في تحريك النعرات.
ثم إنّ الوضع السياسي العام غيّب العمل النقابي، بحسب هؤلاء، و«التزكيات» قد تكون خلفيتها رفع أعداد المندوبين في الكليات التي يؤدي فيها بعض المديرين تأثيراً مباشراً على الأساتذة، عبر تركيب اللوائح والضغوط التي يمارسونها في إعطاء ساعات التدريس والمراقبة والتصحيح.
ويستعد الأساتذة للمرحلة الثانية، وهي انتخاب رئيس وأمين سر مجلس المندوبين في جلسة يرأسها رئيس السن الدكتور جريس بدين، على أن ينتخبوا في المرحلة الثالثة الهيئة التنفيذية، المحطة الأبرز في الاستحقاق. لكن المجلس الذي يضم 128 مندوباً لم يكتمل بعد، فقد حصل تعادل في الأصوات بين المرشحين في معهد العلوم الاجتماعية ـــ الفرع الثالث يوسف كفروني ومها حفار، وتقرر إعادة الانتخابات، بين التاسعة والرابعة من بعد ظهر الثلاثاء المقبل.
أما نتائج الفروع التي جرت فيها الانتخابات فجاءت كالآتي:
ــــ كلية الإعلام ــــ الفرع الأول: وسيم حجازي، حبيب رمال، وهمذان سليمان.
ــــ كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال: عصام عيسى، بسام الحجار، وعبد الهادي مرتضى.
ــــ شعبة النبطية في إدارة الأعمال: محمود مراد، وموسى خليل.
ــــ كلية الهندسة ــــ الفرع الأول (الشمال): يوسف ضاهر، بشار الحسن ونزيه المرعبي.