مهدي السيدوأضافت إن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، «مصر على إعادة القنطار مهما كلف الأمر ومحاولته المقبلة قد تكون أسوأ».
وكتبت غولدفاسير في رسالتها «لقد سمعت أن وزير الدفاع استدعى قادة الجيش إليه للتباحث معهم في إطلاق سراح القنطار مقابل استعادة ابني وإلداد (في إشارة إلى الجندي الأسير إلداد ريغف)، وأنا أتساءل، كيف لديهم الجرأة على أن يعارضوا؟ فهم مشاركون في الإخفاقات وسمحوا بتنفيذ عمليات الاختطاف».
ورأت غولدفاسير أنه «إذا لم يتم تنفيذ الصفقة بسبب إسرائيل فإن حزب الله سيحظى بنقاط لمصلحته داخل شعبه وفي الدول العربية وسيدّعي أنه تنازل لإسرائيل فيما الأخيرة أفشلت الصفقة بسبب رغبتها بالحصول على معلومات لا يمكن حزب الله أن يزوّدها بها» بشأن أراد.
وأشارت غولدفاسير إلى أنه ليس هناك أيّ معلومة أكيدة عن حالة الجنديين الأسيرين الصحية، وقالت إن «نصر الله أفاد أنه كانت هناك سيارات إسعاف انتظرت الجريحين ونحن نعرف أن لديهم تجهيزات طبية تعدّ الأكثر تطوّراً وأطباء متخصصين، لكننا لا نعلم أكثر من ذلك، كما أن نصر الله أعلن أن رجاله خطفوا جنديين على قيد الحياة».
وأشارت غولدفاسر إلى أنها «وجدت من الصحيح نشر رسالتها أمام الملأ من أجل خلق ضغط على المجلس الوزاري المصغّر الذي سيبحث الموضوع، بمشاركة رئيس الحكومة والوزراء، إضافةً الى رئيس الأركان، رئيس الموساد، ورئيس الشاباك وعوفر ديكل».
في سياق متصل، نقلت معاريف عن مصدر أمني إسرائيلي ضالع في الصفقة المتبلورة، أن «صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله متوقع أن تخرج إلى حيّز التنفيذ كل يوم». وأضاف المصدر «الأمور متّفق عليها، ننتظر فقط المصادقة الرسمية من الحكومة حتى يخرج هذا إلى حيّز التنفيذ». والتقدير هو أن موافقة حزب الله على الصفقة تنبع من حقيقة أن الجنديين الأسيرين ليسا على قيد الحياة.
وقالت محافل سياسية في القدس لمعاريف، إن أولمرت لم يصادق بعد على الاتفاق المتبلور. وأضافت: «رئيس الوزراء يدرس الاتفاق ولن يعرب عن موقفه قبل أن تتخذ كل القرارات». ويشار إلى أن كل صفقة تتبلور ملزمة بمصادقة المجلس الوزاري السياسي ـــــ الأمني.