وعد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر بتعزيز موازنة البحث العلمي في الجامعة، وصولاً إلى إمكان تمويل أبحاث أو فرق بحثية بمبالغ تبعاً لحاجاتها، مشيراً إلى أهمية البحث الفردي في الوقت عينه لبعض الاختصاصات، حتى لو لم يكن منتجاً بالمعنى الاقتصادي أو مرتبطاً بـ«الماسترات» المشار إليها سابقاً. جاء كلام شكر خلال افتتاح أعمال الندوة الرابعة لعرض الأبحاث العلمية 2008 ــــ برنامج دعم الأبحاث. ورأى أن المعاهد العليا الثلاثة للدكتوراه في الجامعة اللبنانية «جاءت تتويجاً لنظام التدريس الجديد L.M.D الهادف إلى فتح الاختصاصات على بعضها، بعكس النظام القديم الذي لم يكن يتيح الفرصة للطالب بالانتقال من كلية إلى أخرى». وأضاف أنه من المهمات المنوطة بهذه المعاهد أيضاً استحداث «ماسترات» بحثية، «ما استوجب اتخاذ قرار بإنشاء ثلاث هيئات مركزية للبحث العلمي مرتبطة بالمعاهد العليا الثلاثة».من جهته، أشار منسق الهيئة المركزية لإدارة البحث العلمي في الجامعة اللبنانية الدكتور تيسير حمية في كلمته إلى أهمية البحث العلمي وأهدافه، مؤكداً أن لا سبل إلى تطويره «إلا بتنمية الصناعة وإطلاقها من المرحلة البدائية إلى مرحلة النضج والمنافسة، عبر تفعيل البحث العلمي وإطلاقه من عقاله المكبل فيه».
وتحدّث حمية عن الخطوات التي بدأت الجامعة اتخاذها لدعم البحث العلمي، منها تهيئة البنى التحتية الضرورية، ودعم بعض المختبرات الموجودة وصيانتها وتحديثها، واستحداث مختبرات بحثية جديدة ومتطورة.
واقترح استراتيجية للبحث العلمي يمكن الاستفادة منها أو من بعض بنودها، وتهدف إلى ربط بنية البحث العلمي ومختبرات البحث بمراكز التصنيع والإنتاج، وتمكين الجامعة من القيام بمهماتها العلمية المتكاملة والمتفاعلة مع المجتمع، والتي يمثّل البحث العلمي أحد أركانها الرئيسة. كما طالب حمية بتحديد توجهات عامة للبحث العلمي بما يتناسب مع الظروف المحلية والمحيط العلمي والتقني والاقتصادي العالمي، واستغلال الطاقات الكامنة، البشرية أو المادية، المتوافرة حالياً في الجامعة اللبنانية وتطويرها، وصولاً إلى تحقيق إنتاجية عالية للبحث العلمي. ودعا حمية إلى اعتماد الجدوى الاقتصادية كركيزة أساسية في البنية والتوجهات المقترحة للبحث العلمي، وتنظيم حلقات دراسية وورش عمل ومؤتمرات ولقاءات متخصصة.
وتعقيباً على مداخلة حمية، كشف شكر أن الجامعة ستوجّه كتاباً إلى الحكومة المزمع تأليفها، تعرض فيه استعداد الجامعة لتكون المستشار البحثي للدولة اللبنانية بدل الاستعانة بالخبرات الأجنبية وبالجامعات الخاصة.