حجارة «حائط المبكى» تثير أزمة في إسرائيل
بدأت حجارة أضافتها القوات البريطانية بين عامي 1917 و1943 إلى المعلم الأثري في مدينة القدس، الذي يُزعَم أنه حائط المبكى، بالتفتت. وكانت عملية إضافة الحجارة أتت في إطار عملية ترميم للمعلم الأساسي الذي يعود إلى الفترة الرومانية ويعدّه اليهود (مع العلم أنه ليس هناك أيّ دليل على ذلك) آخر ما بقيَ من الهيكل الثاني الذي دمّره الرومان في عام 70 ميلادية، وهو مصنّف اليوم على أنه من المعالم الدينية الأساسية للطائفة اليهودية ويمثّل معلماً سياحياً رئيسياً في إسرائيل بحيث يزوره ستة ملايين شخص سنوياً.
ويؤكد الحاخام المسؤول عن الموقع أن ترميم الحجارة الجديدة قد يمثّل مادة خلاف كبير مع اليمين المتطرّف اليهودي الذي يرفض أي مساس بالجدار، ويراه تدنيساً للديانة اليهودية.

تحديد هوية أوائل سكان أميركا من... برازهم

نشرت مجلة «أريكيولوجي» الأميركية مقالاً عن اكتشاف جديد يحدّد هوية أوائل سكان أميركا الشمالية ويعيد تاريخ سكنهم إلى 14300 سنة. وقد جاء الاكتشاف حينما عثر فريق من جامعة أوريغون داخل كهف يتميز بجفاف طقسه وأرضه، لدرجة أنه حافظ، على عمق خمسة أمتار، على براز إنساني وآخر حيواني... وكان علماء الآثار قد عثروا على البراز في طبقة تحوي بقايا عظام حيوانات مثل الجمل والحصان والأغنام، ويحمل بعضها نقوشاً عليه. وفي مرحلة أولى جُمع البراز كباقي القطع الأثرية ووُضع في الأمكنة المخصصة له من دون إعطائه أهمية كبرى.
ولكن بعد سنتين تقريباً من الاكتشاف، اتصل أليس وايرلشيف، مدرّس علم الجينات في جامعة كوبنهاغن، برئيس البعثة وطلب منه الحصول على بعض من البراز الإنساني للقيام بتحاليل مخبرية لمعرفة إن كان لا يزال يحتوي على أي إشارة من الحامض النووي DNA.
هذه الفكرة ولدت لمجرد التجربة ولم يكن يُتوقَّع لها نتائج بارزة، إلى أن أُجريت الدراسة وأظهر البراز احتواءه كمية كبيرة جداً من الحمض النووي، الذي حلّ نقطة خلاف واسعة بين علماء الآثار في القارة الأميركية: فالبراز يعود لرجل من القبائل الهندية التي كان يعتقد أنها وصلت إلى شمال القارة الأميركية قبل 13000 سنة فقط. أما عن عمر البراز، فقد أرسلت البعثة بعضاً منه إلى ثلاثة مختبرات مختلفة لتحديد عمره بدراسة الكربون 14، فأتت النتيجة واحدة: 14300 سنة! إنها المرة الأولى التي يستعمل فيها البراز لتحديد الجنس البشري، ففي السابق كان يدرس لتحديد أنواع الأمراض التي كانت تعيش في الجهاز الهضمي.