لمناسبة عيد الأب، وجّهت السيدة نازك الحريري كلمة إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري استهلّتها بالقول: «كل عام وذكراك مخلّدة يا رفيق عمري، أهنّئك اليوم بعيدك، عيد الأب، وقد كرّسته عنواناً للتضحية في سبيل الوطن والعائلة والأبناء». ورأت أن «العيد اليوم بِعِيدين، وقد انتخب اللبنانيون العماد ميشال سليمان رئيساً جديداً للبلاد»، معتبرة أن «لبنان خطا الخطوة الأولى على درب النجاة، لأنه أصبح في عهدة رجل قرر أن يكتب مع شعبه صفحة واعدة مسطّرة بالاعتدال والتوازن والانفتاح، من أجل بناء دولة تحترم القانون والمؤسسات، وتحفظ أمن المواطن وحقوقه وحرياته». واستدركت الحريري مشيرة إلى «أن العيد يمر علينا هذا العام، والوطن ما زال يعاني منذ رحيلك قبل نيف وثلاث سنوات من مشاكل ومآس وخلافات، حتى كاد اللبناني ينسى حبه للحياة وتناغمه مع العيش المشترك، بل كدنا ننسى مبادئ الانصهار الاجتماعي، وتقبّل التنوع في مكوّنات الدولة، فننجرّ إلى الفتنة والمشاحنات، وقد رأينا الأخ ينبذ أخاه في المواطنية، وشهدنا الفوضى تعلو أحياناً على روح الوفاق وسيادة القانون».وإذ أكدت له أن ظنّه بلبنان وبشعبه لن يخيب، شددت على أننا «سنصل ذات يوم إلى الوطن الموعود، الذي حلمت به، ونحن معك. وحسبنا أن نبني في القريب لبنان حراً، سيداً، عربياً، وأن نعيش معاً في بلد متصالح مع نفسه وأشقائه في الأسرة العربية والمجتمع الدولي». وأكدت أن «رونق العيد لن يكتمل إلا بانجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة في القريب العاجل»، مجددة التمسك «بقيام المحكمة الدولية حتى يستقيم العدل، وليكون في القصاص عبرة لمن يعتبر»، ومؤكدة مواصلة العمل الإنساني والتربوي والتنموي «ولو بالقليل، في الحفاظ على الأمن الاجتماعي وصون الوحدة الوطنية».