فداء عيتانيفي الجمهورية اللبنانية رجل مدهش هو فؤاد السنيورة، تقرأه فتذهل من قدراته. يقنعك بمنطق شديد البساطة، بل والبديهية، وهي صفة لعمري لم تتوافر إلا لأولياء الله الصالحين، ولأغلب من عمل في الصيرفة في مفارق شارع الحمراء، وإن غلبت على الآخرين صفة الوقاحة.
الرئيس المكلف قال أمس أربع عبارات من الدرر:
في جمع الأموال لإعادة إعمار نهر البارد «لتسهيل الأمور، قسمنا المبالغ التي نحتاجها على مدى 3 أعوام وليس سنة واحدة».
«فلنضع (حقيبتي الداخلية والدفاع) جانباً، الحقيبتان (الخارجية والمال) متاحتان لمن يريد، إذا أرادت الأقلية أخذ (إحداهما) فبكل سرور وسعادة».
«لا يفكر أحد أنني متمسك برئاسة الوزارة، (الأغلبية) متمسكة بتسميتي».
«..ما يعطي صورة أن ما يميز اللبنانيين هو وفاقهم وعيشهم المشترك».
قال رئيس الحكومة كل ذلك فيما لم تدفن طرابلس قتلاها من الصراع المذهبي الدموي...