محاصصات وعمليّة ابتزاز فاضحةتمهّد لها «الصراعات السياسية وما يجري على الأرض، وخصوصاً في الشمال والبقاع»، على ما قال رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير، ورجّح «أن يكون المراد من المخاض الجديد الذي يشهده لبنان حفظ مصالح أطراف سياسية في تأمين مقاعد نيابية في مجلس النواب المقبل، لم يشملها اتفاق الدوحة».

ناقوس الخطر
دقّه النائب الدكتور عاطف مجدلاني بسبب «ما نشهده اليوم، وخصوصاً بعد هذا الهلع في مواقف حزب الله من إمكان نجاح الدبلوماسية بتحرير مزارع شبعا، وبعد الإعلان عن أزلية السلاح ودولة المقاومة»، ورأى أن الكيان اللبناني وصيغة العيش المشترك ولبنان الانفتاح والاعتدال والديموقراطي في خطر، مطالباً «بعقد حوار وطني جامع وفوراً في قصر بعبدا، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مهمته الأساسية الجواب عن السؤال: أي لبنان نريد؟ ومن ثم استخلاص العبر قبل فوات الأوان».

ماذا يحصل في منطقة المصنع؟
سؤال طرحه النائب قاسم هاشم تعليقاً على ما يجري في هذه المنطقة، مضيفاً: «هل أصبحت هذه المنطقة صندوق بريد لرسائل سياسية في كل الاتجاهات» وقال: «عندما تصل الأمور إلى هذا المستوى من التهديد المباشر لمواطنين بل موظفين في الدولة اللبنانية، ماذا ينتظر لبنان واللبنانيين»، وتابع : «ما دامت الأسماء معروفة وواضحة وضوح الشمس، فإننا نهيب بالأجهزة المعنيّة من أمنيّة وقضائيّة بالتحرك السريع لوضع حد للعابثين بأمن الوطن والمواطنين».

تحويل رئيس الجمهوريّة من حكم إلى فريق
هو هدف محاولات إعطائه حصة المسيحيين في الوزارات السيادية حسب بيان لـ«الاتحاد من أجل لبنان»، و«نقل المشكلة القائمة إلى الداخل المسيحي بين رئيس الجمهورية وأكبر كتلة نيابية مسيحية بهدف ضرب المسيحيين وإلهائهم عن تقسيمات قانون الانتخاب، الذي نص عليه اتفاق الدوحة»، مطالباً رئيس المجلس النيابي بالإسراع في الدعوة إلى جلسة للهيئة العامة للمجلس لإقرار التقسيمات المذكورة.

الناس على نار الانتظار
بعد التأخير في تأليف الحكومة كما قال النائب السابق بهاء الدين عيتاني، مشيراً إلى أن «انطلاقة عهد الرئيس ميشال سليمان بدأت تتأثر سلباً من هذا التأخير». ودعا الرئيس المكلّف فؤاد السنيورة إلى «حسم أمره، فإمّا تأليف حكومة وحدة وطنيّة تنال ثقة الجميع، وإمّا إفساح المجال لغيره، فالبلاد لم تعد تتحمل مزيداً من الانتظار».

مهزلة الحقائب السياديّة والخدماتيّة
دعا إلى إيقافها رئيس «حركة الناصريين المستقلين ــــ المرابطون» محمد درغام، وذلك «من أجل إنقاذ الوطن»، لافتاً إلى أن هذه الحقائب «ستستخدم في الانتخابات النيابية المقبلة ولخدمة المحاسيب». وقال «ليأت وزراء دولة من الأحزاب الموالية والمعارضة، وليستلم الوزارات محايدون لا من 8 ولا من 14 آذار، لأنها حكومة إنقاذ ولا وقت لإرضاء التكتلات النيابية التي حصدت المقاعد النيابية بالمال السياسي وبالشحن المذهبي».

أسئلة عن السعوديّة
وجهها المكتب الإعلامي لرئيس «تيار التوحيد اللبناني» وئام وهاب إلى مفتي الجمهوريّة محمد رشيد قباني رداً على ما سماه المكتب تبرّع قباني «بالدفاع عن سياسة النظام السعودي الذي جر الويلات على لبنان والمنطقة نتيجة التزاماته الأميركية». وسأل المكتب «أين هي المساعدات يا سماحة المفتي للبنان وقد وعدته مملكتك بملياري دولار بعد الطائف لم يصل منها شيء، والآن يصفق البعض للفتات الذي ترسله المملكة لتسعير الفتنة في لبنان وليس لمساعدته»، وقال: «لم ولن ينسى اللبنانيون يا سماحة المفتي في ليلة القصف الإسرائيلي بيان المصدر المسؤول السعودي الذي شرّع قتلنا ووصفنا بأننا «مغامرون»، ولكن انتصرنا وهزمنا هذا المصدر وأسياده، فلم يجد بداً من أن يشجع مصادر أخرى على أن تقول ما كان يريد قوله، متمنين أن لا تكون أنت أحدها».