بيار الخورييقول الرئيس البوليفي إيفو موراليس «ليس علينا أن نختلف على من تعود مسؤولية القيام بالإنجازات. المهم خدمة الذين لم يتلقّوا شيئاً». 17 سنة مرت على نهاية الحرب ونحن نتلبد بالضجيج والصخب السياسي غير الهادف. والآن مرت سنتان ونصف والدماء الزكية تتسلل إلى العائلات بجميع طبقاتها. نعيش ليس فقط هستيريا مصبوغة بالأحمر بل أيضاً هلوسة التبعية والاتهامات المتبادلة. لم ينجزوا أي شيء للمواطن سوى البكاء على الأطلال والتحديق بالقبور. لا يحركنا روبوتياً سوى الخطابات المشحونة طائفياً ومذهبياً، أما الإنجازات فهي وهمية ملتصقة بتقاطع المصالح. وإذا وجدت فهي مبعثرة بين من حمل لواء المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحرر الجنوب العزيز من جهة، ومن تفاخر بطرد الجيش السوري واستخباراته. أما الفقر والحرمان والقدرة الشرائية المتدنية فهي مجموعة مطالب إنسانية بانتظار إنجازات تحقيقها. أما حالياً فإنهم يتشاجرون على الحقائب الوزارية، لخدمة من؟ هل لخدمة منافعهم الشخصية والانتخابية أم لخدمة الذين يعيشون حياةً كريهة ومذلة؟ في انتظار الجواب نحن نتخبط فعلاً في جمهورية الموز الثانية في ظل ديموقراطية سريعة الذوبان.