ثمّنت القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، نتائج مؤتمر فيينا للدول المانحة «باعتبار أن إعادة إعمار مخيم نهر البارد، إنجاز هام لوضع خاتمة لمعاناة أهلنا النازحين من المخيم». ورأت، في بيان إثر اجتماعها أمس برئاسة ممثل اللجنة التنفيذية للمنظمة عباس زكي، أن «هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهد السياسي والدبلوماسي للمنظمة، بالتعاون والشراكة مع الدولة اللبنانية والأمم المتحدة»، إضافة إلى أنه «حصيلة الأداء الشعبي المتواصل وصمود أهلنا في مخيم نهر البارد وصبرهم في مواجهة الظروف الصعبة التي عانوا منها».
وشددت على «ضرورة الإسراع ببدء لحظة الإعمار، واستكمال تأمين وجلب الأموال اللازمة من الدول المانحة»، داعية إلى بذل كل جهد ممكن لتقصير مدة إعادة الإعمار، وتقديم كل الدعم والرعاية للنازحين وتأمين السكن البديل لهم ريثما يتم إنجاز إعادة إعمار منازلهم.
ولفتت إلى أن إعادة إعمار المخيم «إجراء إنساني في مواجهة التهجير أو التوطين»، و«خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، يمكن البناء عليها نحو الأفضل، لأنها تستند إلى تأمين حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين تمكنهم من مواصلة نضالهم الديموقراطي لتحقيق حق العودة»، معتبرة أن «هذه الخطوة ما كان لها أن تتم لولا رسوخ وثبات العلاقات الحسنة والإيجابية بين الشرعية اللبنانية بمكوّناتها الثلاثة رئاسة وحكومة ومجلساً نيابياً، وبين الشرعية الفلسطينية التي تعبّر عنها منظمة التحرير».