الجنوب ــ كامل جابروقد شرح المدير العام لوزارة الاتصالات أسباب التشويش التي توصّلت إليها اللجنة الخاصة المؤلّفة من اختصاصيين وتقنيين من الوزارة وشركتي الهاتف الخلوي، التي أجرت منذ فترة كشفاً ميدانياً في المنطقة، وخلصت إلى أن مصدر التشويش بالدرجة الأولى هو الكتيبة الإسبانية، حيث أبرز مستندات تؤكد أن التشويش في المنطقة بدأ في 25 حزيران 2007، أي بعد يوم واحد من الاعتداء الذي استهدف دورية للكتيبة الإسبانية، فضلاً عن مصدرين آخرين للتشويش هما الجانب الإسرائيلي، والهوائيات على الخطوط الثابتة التي يستخدمها المواطنون في المنطقة. ولفت يوسف إلى أنّ الوزارة ستسعى إلى عقد لقاء مع قيادة الكتيبة الإسبانية لتأليف لجنة مشتركة من الاختصاصيين والتقنيين، لإيجاد حل جذري للمشكلة، نافياً «الادعاءات عن أن الوزارة أو الشركات تستفيد من المشكلة لرفع مستوى وارداتها».
وأشار يوسف إلى بعض المشاكل التقنية التي تواجه شركتي الهاتف، كالتغطية والسعة التي تحدث عن بدء معالجتها من الأسبوع المقبل عند شركة MTC.
وقد عرض كلٌّ من النائب قاسم هاشم ورئيس بلدية الخيام علي زريق تفاصيل المشكلة التي يعانيها أبناء المنطقة منذ نحو عام. ومن المقرر أن يلتقي النائب قاسم هاشم قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو يوم غد لإثارة الموضوع، وطلب الموافقة على تأليف اللجنة المشتركة للبحث في إيجاد حل للتشويش.