ارتبط اسم فرج الله حنين بنضالات الحركة الطلابية في الخمسينيات التي أسهمت في تأسيس الجامعة اللبنانية. حمل طالب الحقوق في الجامعة اليسوعية لواء المطالبة بالجامعة الوطنية، فكان الشهيد الأول على مذبحها، بعدما تصدّر إضراب 23 كانون الثاني عام 1951 وشارك في مواجهة الثاني من شباط من العام نفسه، حيث أصيب وعدداً كبيراً من طلاب الجامعات ومعظمهم من الجامعة اليسوعية بجروح جرّاء الضرب على أيدي قوى الأمن. توفي أول مسؤول لقطاع الشباب في الحزب الشيوعي اللبناني فرج الله حنين بعد أشهر من الإصابة نتيجة نزف داخلي بسبب الضرب على الرأس. هكذا سقط حنين شهيد مطالبته بجامعة وطنية بعدما قضى في السجن أشهراً عدة.يذكر أنّ سقوط حنين جريحاً مع زملاء له بدأ احتجاجاً على التكاليف المرتفعة للتعليم، وكان سبباً لتحرك طلاب المعاهد العليا الفرنسية عام 1950 والمطالبة بتحقيق عدد من المطالب التي تتمثّل بإيجاد برنامج وطني يستند في أسسه إلى الأسلوب التعليمي الحديث ويطبق في جميع المدارس، وإيجاد جامعة وطنية، وخفض الأقساط في المدارس.
بعد استشهاد حنين، لم يتأخر قرار الحكومة بإنشاء جامعة وطنية.