سيدة كلاسثلاث سنوات والعالم شغله الشاغل المحكمة الدولية. كيف، وماذا بعد. ولا جدوى من أي... ليس بعجب من حكومة تستنكر كل الاغتيالات: وهي تغتال الشعب في جميع حالاته.
تغتاله في اقتصاده، تغتاله في لقمة عيشه، تغتاله في الغلاء الذي لا مثيل له في زمن الفقر والجوع، تغتاله في صحته التي هي مصدر مرضه وتعاسته مما يشكو من عوز وضيق لعدم تأمين استشفائه، تغتاله في تزايد الأمية في زمن العلم، والثقافة لارتفاع الأقساط المدرسية الخيالية في غياب المدارس الرسمية التربوية المؤهلة التي تفتقر إلى أبسط الوسائل المحقة.
كل السطور والكلمات لا تكفي للمواطن كي يعبّر لها عن استيائه من بشاعة ممارستها وعدم مسؤوليتها، وإهمالها الفاضح دون أي حسيب أو رقيب.
إنها علّة العلل، علّة الحزن الشديد المتلبّد بالكآبة، وفقدان الأمل بأبسط الأشياء.
ألا تخجل لغياب الضمير وبقائها كشبح لا بل ككائن شرير لا يجلب للوطن سوى الفقر والدمار؟
لقد صدق مَن قال: إن عين العاهرة عوراء.
في كل دول العالم ذمّة: أي حقوق وواجبات، إلا في وطني المغتال، الحقوق لها والواجبات للمواطن المسكين. إنهم سياسيون online كما أنها تضع القوانين الصارمة والأنظمة غير المرنة على المواطن ليكون لها قوانين خاصة بها على مزاجها وحسب مصالحها الخاصة. إنها الحكومة اللعوب، ذلّاً لنا بحكومة كهذه، نحن الصامتين المتفوقين.
من حقنا أن نعيش بأمان بعيداً من هذه العقربة السامة.
حان الوقت لننتفض ونثور ضد الحرب والاستئثار ونمضي حيث العدالة والاستقرار والحفاظ على حضارتنا وثقافتنا والبقاء على دورنا ومكانتنا في العالم.