بيار الخوريعندما يقوم إعلام العدو بإطلاق عياراته السامة على فريق سياسي لبناني، ينبري الفريق الآخر إلى الاستشهاد به، ويرى أخباره بمثابة حقيقة. ووفقاً لمنطقه، هي دائماً الوجه الآخر لحقيقته، ولو جاءت من عند إبليس. أوردت وسائل الإعلام خبراً مفاده أن قوات اليونيفيل هُدّدت من جانب مسلّحين في جنوب لبنان، وذلك نقلاً عن صحيفة «هآرتس» التي عدّتهم من حزب الله، بينما اليونيفيل لم تحدّد هويتهم. هل يمكن لصحيفة معادية للبنان أن تكون أصدق من اليونيفيل؟ هذا الحقد الذي نعيشه دفع موزّعي الشهادات في «حب الحياة» إلى تقديم خدمة مجانية لغاصب الأراضي العربية كي يمعن في بناء الجدران الفاصلة ما بين «محبي الحياة» و«محبّي الموت» فيحضر الحبال للانتحار الجماعي.