عشية 3 أيار اليوم العالمي لحرية الصحافة، شهدت بيروت أمس، «عجقة» أنشطة حيث أطلق مكتب اليونسكو الإقليمي بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، «مقترح شرعة الإعلام في لبنان» برعاية وزير الإعلام غازي العريضي في مكتب اليونسكو ـــــ بئر حسن. كما نظمت جمعية «مهارات» والمكتب الإقليمي «لمنظمة العفو الدولية» ورشة عمل بعنوان: «حرية الرأي والتعبير في لبنان: واقع وتحديات. الحقيقة لأصحاب الكلمة والقلم» في فندق مونرو.ورشة «اليونسكو» تضمّنت مداخلة لمسؤول قطاع الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو جورج عواد، شرح فيها دور المنظمة في خلق شراكات محلية وإقليمية من أجل دعم حرية التعبير والرأي».
ثم تحدث الدكتور انطوان مسرّه عن الشرعة فقال: «تنطلق شرعة الإعلام في لبنان من مجموعة مبادئ، لكنها لا تقتصر على مبادئ، بل هي بالأحرى قواعد سلوكية وطريقة استعمال تجيب عن سؤال: «ماذا أفعل وكيف»؟. وتحدّث المستشار السياسي لوزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، انطوان قسطنطين، فأشار إلى «أن مقترح الشرعة وتحت تأثير القضايا السياسية أوكل للإعلام في لبنان مهمات وطنية لست متأكّداً من أنه قادر على حملها».
ثم تحدث النقيب محمد البعلبكي فقال: «إن القوانين التي ترعى الإعلام في لبنان تجاوزها الزمن»، مشيراً إلى دور النقابة في إلغاء المرسوم الاشتراعي الرقم واحد والمرسوم 104 المتعلق بحرية الصحافة.
رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ رأى أنه «من حسن الحظ أن «الشرعة الإعلامية» كان قد جرى الانتهاء منها مع صدور الوثيقة الإعلامية التي صدرت عن الجامعة العربية، التي تمثّل «خطوة إلى الوراء» بالنسبة إلى تشريعاتنا اللبنانية». وأخيراً، تحدّث المدير العام لوزارة الإعلام حسّان فلحة ممثلاً الوزير العريضي، فأمل أن يمثّل المشروع حافزاً أساسياً ومنطلقاً جوهرياًَ بغية السعي إلى تطوير العمل الإعلامي. وندّد فلحة «باستمرار قتل إسرائيل للصحافيين والمصوّرين الصحافيين، وآخرهم كان المصور الصحافي فضل شناعة».
أمّا ورشة «مهارات» فشدّدت على ضرورة تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب لتحسين شروط الحماية للصحافيين. وجرى عرض نماذج من حالات قمع للصحافيين في العالم. وطرحت حلقات النقاش دور الإعلاميين والحقوقيين في حماية حرية الصحافة، إضافةً إلى مناقشة تحديات حرية الرأي والتعبير في لبنان.
وكانت في البداية كلمة لجمعية مهارات، ذكّرت بالمبادىء الأساسية لحرية الصحافة. كما ألقى مدير مكتب منظمة العفو الدولية في بيروت أحمد كرعود كلمة تحدث فيها عن أسباب استهداف الصحافيين. وتحدثت الإعلامية جيزيل خوري عن التحقيقات في اغتيال زوجها سمير قصير. فيما طالب النائب غسان مخيبر بفضح المجرمين المغتالين للصحافة أينما كانوا وبإقامة العدالة في جرائم مرّ عليها الزمن. أما النائب غسان تويني، فتحدث عن تجاربه الشخصية مع الانتهاكات الصحافية.
(الأخبار، وطنية)